الثبات ـ دولي
أعلن وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، إنّه نتيجةً لقرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو، بعدم تسهيل تمثيل بلاده لدى السلطة الفلسطينية، فإنّ المكتب التمثيلي في رام الله في فلسطين المحتلة أُغلق اعتباراً من الجمعة.
ووصف بارث إيدي قرار حكومة نتنياهو بـ"المتطرف وغير المعقول"، مؤكداً أنّه يسعى لـ"استهداف الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية وكل من يدافع عن القانون الدولي وحل الدولتين والحق الفلسطيني المشروع في تقرير المصير".
وشدّد الوزير النرويجي على استمرار دعم بلاده للسلطة والشعب الفلسطيني بكل قوة، قائلاً "سوف نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تأثير ذلك على عملنا من أجل فلسطين ومن أجل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".
وكشف بارث إيدي، أنّ بلاده "تعمل الآن على تحديد أفضل السبل لتنظيم عملها في المستقبل"، مشيراً إلى أنّ أوسلو "ستواصل عملها لتحقيق حل الدولتين المستدام".
وتحدث بارث إيدي،عقب القرار الإسرائيلي، مع رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد مصطفى، بشأن ما قال إنّه "سُبل المضي قدماً".
وكان وزير خارجية النرويج، قد صرّح في 8 آب/أغسطس الجاري، بشأن أنّ القرار الإسرائيلي إلغاء الوضع الدبلوماسي لأعضاء في السفارة النرويجية في "تل أبيب" قائلاً إنّه "عمل مُتطرّف، وستكون له عواقب".
وقال إنّ بلاده تدرس حالياً التدابير التي ستتخذها للرد على الوضع الذي خلقته حكومة بنيامين نتنياهو.
هذا القرار من حكومة نتنياهو، أتى في وقتٍ تشهد فيه العلاقات بين "إسرائيل" والنرويج تراجعاً كبيراً، بعد أن اعترفت أوسلو بدولة فلسطينية مستقلة، في أيار/مايو الماضي الماضي
كما أتى في إطار تشدّد إسرائيلي بعد تصريحات أطلقها وزير الخارجية النرويجي في عدة مناسباتٍ ضد "إسرائيل"، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ نحو 11 شهراً، حيث تجاوز عدد الشهداء عتبة الـ 40 ألفاً.