الثبات ـ دولي
أكّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على "التزامه بأمن إسرائيل ضد تهديدات إيران وحماس وحزب الله واليمن"، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وخلال محادثة هاتفية بنتنياهو، شاركت فيها كامالا هاريس، نائبة بايدن، شدّد الأخير في الوقت نفسه، على "أهمية العمل على تهدئة التوترات في المنطقة ووقف التصعيد".
وقال البيت الأبيض إنّ الاثنين ناقشا "الجهود الرامية إلى مساعدة الجهود الدفاعية الإسرائيلية ضد هجمات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، بما في ذلك إرسال قوات أميركية إضافية إلى المنطقة".
وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن بايدن قوله، إنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "لا يساعد في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأشار إلى حديثه مع نتنياهو، معرباً عن "بالغ قلقه إزاء الوضع المتوتر في الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق، أعربت إدارة بايدن عن قلقها من أنّ "إيران ستهاجم إسرائيل في الأيام المقبلة، رداً على اغتيال هنية في طهران".
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار، إنّ الإدارة "تستعد لمساعدة إسرائيل على صد مثل هذا الهجوم"، بحسب موقع "والاه الإسرائيلي".
كذلك، قال مسؤول أميركي كبير، إنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية "بدأت تتلقى مؤشرات واضحة يوم الأربعاء على أنّ إيران سترد".
وبحسب مسؤولين أميركيين كبيرين، فإنّ "الأمر سيستغرق على الأرجح الإيرانيين وحلفائهم عدة أيام، لتنسيق وإعداد هجوم على إسرائيل".
وأفاد مسؤول أميركي كبير آخر، إنّ البنتاغون والقيادة المركزية الأميركية "تقومان باستعدادات مماثلة، لتلك التي قاما بها قبل الهجوم الإيراني في 13 نيسان/أبريل الفائت".
وأضاف المسؤول أنّ الاستعدادات "تجري بواسطة قوات عسكرية أميركية في الخليج وشرقي البحر المتوسط والبحر الأحمر"، متوقّعاً "عدة أيام صعبة".
في الإطار، ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أنّ بايدن بحث "إجراءات دعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات من صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، إلى جانب انتشارات عسكرية جديدة لقوات أميركية".
يأتي ذلك في ظل حالة الهلع التي يعيشها كيان الاحتلال الإسرائيلي، وترقبه للرد من إيران على العدوان الذي استهدف هنية خلال تواجده في طهران، بالإضافة إلى رد من لبنان على اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر في عدوان استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
ورجّحت مصادر إسرائيلية لموقع قناة "مكان" أن تقوم إيران بإطلاق صواريخ باليستية ومسيّرات مفخخة على قواعد "للجيش" الإسرائيلي.
وتوقعت مصادر القناة الإسرائيلية، أن يكون الرد الإيراني خلال أيام قليلة، وربما نهاية الأسبوع الجاري.
وكان قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، قد أكّد أنّ بلاده ستردّ على اغتيال هنية، مشدّداً على أنّ الثأر لدماء الشهيد "من واجب إيران، لأنّه استُشهد في أرضنا".
وفي لبنان، أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ المقاومة ستردّ على اغتيال الاحتلال القائدَ شكر، وعلى اعتدائه على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى "أن لا نقاش في هذا، ولا جدل"، وأنّ "الردّ سيكون حقيقياً ومدروساً جداً، وليس رداً شكلياً".
وشدد السيد نصر الله، في كلمته التي ألقاها في ختام مراسم تشييع الشهيد شكر، على "أنّنا في معركة مفتوحة في كل الجبهات، ودخلت مرحلةً جديدة".