الثبات ـ فلسطين
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 165 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وجاء ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين من جراء استهداف الاحتلال مجموعة منهم في مخيم الشاطئ، أثناء تغطيتهم مراسم استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ما أدى إلى ارتقاء مراسل قناة "الجزيرة" إسماعيل الغول ومصوّرها رامي الريفي.
ودان، في بيانٍ، استهداف الاحتلال للصحافيين الفلسطينيين وقتلهم، مطالباً "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحافي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل الصحافيين الفلسطينيين واغتيالهم".
وفي مؤتمر صحافي انعقد في مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح وسط قطاع غزة، أكد تجمع الصحافيين أنّ التغطية مستمرة، مضيفاً "كل من ترونهم أمامكم هم حنجرة إسماعيل الغول، وكل عدسة هي عدسة رامي الريفي".
وندّد ورفض تجمع الصحافيين في غزّة قتل الزملاء خلال النقل والتغطية للإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع، لافتاً إلى أنّ الاحتلال يستهدف الصحافيين وهم يرتدون البزة الصحافية أثناء عملهم.
فصائل المقاومة تُدين الجريمة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنّ اغتيال "جيش" الاحتلال للصحافي إسماعيل الغول وزميله المصور رامي الريفي هو جريمة نكراء تضاف إلى سلسلة الجرائم التي اقترفها الاحتلال ضد الصحافيين الفلسطينيين بهدف إرهابهم وإسكاتهم.
وأضافت، في بيانٍ، أنّ ارتكاب هذه الجريمة بالقرب من منزل القائد الشهيد إسماعيل هنية تأكيد لنهج الاحتلال الإجرامي، ودليل على أنهم يخشونه حياً وشهيداً.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أكدت أنّ ارتكاب الاحتلال مجزرة بحق الصحافيين هي جريمة ضد الإنسانية، وتحدٍ سافر لكل الأعراف والقيم الإنسانية.
وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة، محمد الحاج موسى، إنّ هذه الضربات الإسرائيلية في كل اتجاه هي دليل على حالة اليأس التي وصل إليها كيان الاحتلال، مضيفاً أنّه يحاول من خلالها استعادة قدرة الردع بعدما انكشفت أمام صمود الشعب الفلسطيني وجبهات الإسناد.
ودعا "أحرار العالم إلى الضغط بكل الوسائل من أجل معاقبة مجرمي الحرب في حكومة نتنياهو وكبار ضباط جيشه".
ودانت لجان المقاومة في فلسطين الجريمة الإسرائيلية الجديدة بحق الصحافيين والإعلاميين، مؤكدةً أنّ الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة ما كانت لتتم وتتصاعد بمن دون غطاء ومشاركة من الولايات المتحدة الأميركية.
ودعت، في بيانٍ، أبناء الشعب الفلسطيني، في كل أماكن وجودهم في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وشعوب الأمة كافة إلى الانتفاض والثورة والنزول إلى الشوارع رفضاً للمجازر والمذابح والاغتيالات التي ينفذها الكيان الإسرائيلي.
حركة المجاهدين، دانت بدورها الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت الصحافيين، مؤكدةً أنّ عجز المؤسسات الدولية وصمتها وتواطؤ المجتمع الدولي مع الكيان الصهيوني هو الذي شجعه على مواصلة استهدافه الصحافيين والمضي بجرائم الإبادة الجماعية .
ودعت، في بيانٍ، كل المؤسسات الإعلامية والحقوقية إلى "أخذ دورها في فضح جرائم هذا العدو وملاحقته في كل مكان".
عدوان مستمر
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم 299 عدوانه على قطاع غزّة مستهدفاً أنحاءه كافة، إذ نقل مراسل الميادين عدّة اعتداءات نفذها الاحتلال.
وأكد مراسل الميادين، الأربعاء، أنّ الاحتلال استهدف بغارة المناطق الغربية لمخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.
وتحدّث عن وقوع جرحى من جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة الزيتون بجوار مسجد بدر، جنوبي مدينة غزة، حيث قصف الطيران الإسرائيلي محيط مسجد حسن البنا.
وأشار المراسل إلى قصف مدفعي إسرائيلي طال شرقي مخيم المغازي وسط القطاع، كما طال قصف جوي ومدفعي شمالي وغربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في إثر قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من الأشخاص في حي تل السلطان، غربي رفح.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني جثمان شهيدة من تحت ركام منزلٍ قصفه الاحتلال في منطقة الشيخ ناصر في خان يونس، جنوبي القطاع.