الثبات ـ فلسطين
ارتقى 5 شهداء، بينهم فتاتان، صباح الثلاثاء، في استهداف مسّيرة إسرائيلية لمخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت طولكرم، وفق ما أكدت وسائل إعلام فلسطينية.
وأعلنت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) في طولكرم، أنّها فجّرت عبوةً ناسفة من نوع "السنقور 5" في جرافة "D9" إسرائيلية في محور المقاطعة في طولكرم، وعرضت مشاهد توثق لحظة الاستهداف.
بدورها، أكدت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) - كتيبة طولكرم مواصلتها تفجير عددٍ من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال المقتحمة لمخيم طولكرم في محاور القتال، مشيرةً إلى تفجير عبوة في محور شارع نابلس في المخيم.
وأضافت السرايا أن مجاهديها تصدوا لقوات الاحتلال في المخيم، حيث حاصروا قوة إسرائيلية في حارة الحمام بحزام ناري، مؤكدةً أنهم يمطرون القوات الإسرائيلية بالرصاص والعبوات.
من ناحيتها، قالت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم إنّ مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة للمخيم في عدة محاور.
كتائب أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في طولكرم، أعلنت أنّ مقاتليها استهدفوا آليات الاحتلال في المدينة بعددٍ من العبوات المتفجرة والناسفة، مشيرة إلى خوضهم اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال عند عدة محاور.
كذلك، قالت قوات العاصفة في طولكرم، إنّ مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال المقتحمة للمدينة والمخيم، من جهة شارع نابلس، بعبوة "عاصف"، محققين إصاباتٍ مُباشرة.
عدوان على طولكرم
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماً واسعاً في طولكرم، حيث أُفيد بأن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت المخيم، وانتهكته بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية والممتلكات، من مركبات ومحال تجارية، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وإغلاق أزقة المخيم بها.
العملية العسكرية الإسرائيلية تركزت في أحياء قاقون، والبلاونة، وأبو الفول، والمدارس عند المدخل الرئيسي الشمالي والمدخل الغربي للمدينة، وأطبقت الحصار على كافة مداخل المخيم والطرق المؤدية إليه، وسط إطلاق الأعيرة النارية بكثافة على كل شيءٍ متحرك، بحسب ما نُقل.
وتسببت أعمال التجريف الإسرائيلية داخل حارات المخيم في انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الإنترنت، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وسبق اقتحام المخيم، اقتحام مدينة طولكرم من محوريها الغربي والجنوبي، ودفع الاحتلال بتعزيزات وجرافات عسكرية إلى مختلف أحيائها، وتحديداً في الحي الشرقي حيث دمّر الاحتلال نصب الشهداء، وسحق عدداً من مركبات الفلسطينيين.
شهيد في الخليل
وبالتزامن مع العدوان شمالاً، اقتحمت قوات من "جيش" الاحتلال بلدة سعير، شمال شرق الخليل، جنوبي الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال المقتحمة التي اعتدت بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام والمدمع.
وأفادت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عاماً)، والذي ارتقى متأثراً بإصابته الحرجة بالرصاص الإسرائيلي الحي.
ونفذ الاحتلال خلال الاقتحام عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت عدداً من منازل الفلسطينيين، وتخللها عمليات احتجاز واستجواب ميدانية واعتداء بالضرب.