الثبات ـ فلسطين
أظهرت صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي نشرها جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون حول مدينة رفح على وسائل التواصل الاجتماعي، الطرق محاطة بالدمار الكامل، بما في ذلك المباني السكنية التي دمرت بشكل كلي.
ووفق ما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية، يظهر معبر رفح مدمراً، وهو كان آخر طريق للخروج من غزة.
معبر رفح في أواخر حزيران/يونيو 2024 وطريق جديد أنشأه "جيش" الاحتلال الإسرائيلي يربط المعبر بمعبر كرم أبو سالم كما يظهر الدمار في مدينة رفح في الأعلى (الغارديان)
وتابعت الصحيفة أنّه بعد وقت قصير، قالت "إسرائيل" إن لديها "سيطرة عملياتية" على ممر "فيلادلفيا" بأكمله، وهو شريط ضيق من الأرض يمتد بجوار الحدود مع مصر، حيث يحظر الوجود الإسرائيلي بموجب معاهدة السلام لعام 1979 بين البلدين.
وشقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريقاً جديداً بين معبري رفح وكرم أبو سالم، يعرف باسم "ممر داوود"، ووسعت أجزاء من الطريق الممتد على طول محور فيلادلفيا، لتسهيل مرور المركبات العسكرية، وفق "الغارديان".
وتهدف هذه التحركات إلى دعم الوجود طويل الأمد لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مما يشير إلى نهاية ضئيلة للحرب التي استمرت بالفعل أكثر من تسعة أشهر، وهي الأطول في تاريخ الاحتلال.
وقال نداف وايمان، رئيس منظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة تضم قدامى المحاربين لدى الاحتلال الذين ينتقدون سياسات الدولة و"الجيش": "إنها حرب إلى الأبد تقريبًا".
وتتماشى التغييرات في رفح مع الإنشاءات العسكرية الإسرائيلية في أماكن أخرى من غزة، بما في ذلك هدم المنطقة العازلة حول الحدود مع مناطق وجود الاحتلال وبناء ممر "نتساريم"، الذي يقسم المنطقة ويعزل مدينة غزة عن المراكز السكانية إلى الجنوب.