الثبات ـ دولي

ارتفعت حصيلة الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش إلى 32 قتيلاً، وفق ما أفادت به "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلا عن بيانات المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد، بعد اشتباك الطلاب مع الشرطة، رفضاً لسياسة تحديد الحصص لتخصيص الوظائف الحكومية.

وأضرم متظاهرون النار في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون العام في بنغلاديش، حيث أبلغ بعض "الكثير من الأشخاص" أنهم عالقون داخل مكاتب المحطة، كما أعلنت المحطة في منشورات على صفحتها على "فيسبوك".

وكتبت المحطة أن "حريق كارثي في هيئة الإذاعة والتلفزيون العام يمتد بسرعة. نسعى لتعاون خدمة الإطفاء. هناك كثير من الناس عالقون في الداخل". وأضافت أن "مئات المتظاهرين أضرموا النار في مبنى الاستقبال".

وتعرض أكثر من 25 صحفياً للهجوم والإصابة أثناء تغطيتهم للاحتجاجات، بحسب ما قالت منظمة "مراسلون بلا حدود". وكتبت م على موقع "X" أنها "تدين هذا العنف وتدعو السلطات إلى حماية الصحفيين والحق في الحصول على المعلومات".

وفرضت الحكومة قيوداً على الوصول إلى الإنترنت، بحسب ما أعلن وزير الاتصالات المنتدب زنيد أحمد بالاك الذي قال لوكالة "فرانس برس" إن القرار يأتي "لضمان أمن المواطنين".

من جهته وقال وزير القانون أنيسول الحق، إن المسؤولين الحكوميين "مستعدون للجلوس" لإجراء محادثات مع المتظاهرين. ورفض المتظاهرون ذلك قائلين إن "النقاشات وإطلاق النار لا يسيران جنبا إلى جنب"، بحسب وكالة "رويترز".

وبدأت الاحتجاجات التي يقودها الطلاب إلى حدٍ كبير بشأن حصص الوظائف، الشهر الماضي، لكنّها تحوّلت إلى أعمال عنف في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع.

وتشهد البلاد اضطرابات هي الأكبر منذ إعادة انتخاب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، بنسب وصلت إلى ما يقارب الـ20%.

ويطالب المتظاهرون الدولة بالتوقف عن تخصيص 30% من الوظائف الحكومية لأسر الأشخاص الذين قاتلوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.