الثبات ـ لبنان
ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ علي الخطيب كلمة، في المجلس العاشورائي الذي تقيمه "جمعية التعليم الديني" في قاعة "الجنان"، ودعا فيها المسلمين إلى "تجاوز عقدة التفكير المذهبي، والارتقاء بتفكيرهم إلى رحاب الاسلام الجامع، وإلى رحاب الأمة، كما أمر الله تعالى".
وتابع: "لقد أدرك أعداء الأمة خطورة التقارب بين المسلمين على مصالحهم، ولهذا يستفزهم أن يروا وحدة الموقف بينهم، كما هو الحال في التعاطي مع القضية الفلسطينية، ويجهدوا في إثارة الاختلافات المذهبية، وهي نفس السياسة المتبعة في التعاطي مع الساحة اللبنانية، حيث يدرك الجميع ويقر بالمباشر أو بغير المباشر بأن الطائفية هي علة العلل في كل ما يعانيه من فشل في بناء الدولة وفي خدمة شعبه والدفاع عن سيادته، وكانت هذه الذهنية التي استحكمت في نفوس اللبنانيين سببًا في كل ما يعانيه من انقسامات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية خطيرة، ومن طروحات جهنمية وصلت ببعض القوى السياسية الطائفية إلى الدعوة للتقسيم العلني تارة، والمغلف بالفيدرالية أخرى في الذهاب المتطرف إلى ما هو أبعد من الطائفية السياسية والتماهي مع العدو في إعلان العداء للمقاومة وعدم الاكتراث، لما يعانيه الجنوب اللبناني من اعتداءات صهيونية بل الدعوة الى التطبيع مع العدو الصهيوني".
وختم: "لذلك، فإنه لا سبيل للبنان إلا بتجاوز هذه الذهنية الطائفية إلى رحاب دولة المواطنة التي هي وحدها تحفظ الطوائف بدلًا من الطائفية التي لم تصنع وطنًا، ولم تحافظ على الطوائف".