الثبات ـ فلسطين
أكد مراسل الميادين، صباح اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، مع استمرار عدوانه لليوم 278 على القطاع.
وتحدّث مراسلنا عن ارتقاء 29 شهيداً، وهي حصيلة مرجّحة للارتفاع أكثر من جراء القصف الإسرائيلي المباشر على مدرسة "العودة"، التي تؤوي نازحين في منطقة عبسان، شرقي خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزّة، وفق آخر المعطيات التي نشرتها بشأن هذه المجزرة، وجود أكثر من 53 جريحاً، بينهم حالات خطيرة وحرجة، مشيرةً إلى أنّ الطواقم الطبية لا تزال تتعامل مع الضحايا.
حماس: جريمة تدلّ على هزيمة إسرائيلية
حركة المقاومة الإسلامية حماس، أكدت أنّ هذه المجزرة تمثل إمعاناً في حرب الإبادة والمجازر البشعة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحثّت الحركة، في بيانٍ، أبناء الضفة الغربية لتفعيل كل أدوات الدعم والإسناد، والاشتباك مع هذا الاحتلال، وتصعيد المشاركة في معركة "طوفان الأقصى".
ودعت "الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر إلى تجديد انتفاضتهم وحراكهم نصرةً لشعبنا في قطاع غزة، والخروج فوراً إلى الساحات والميادين بمظاهرات ومسيرات غضب حاشدة في كل مدن العالم".
بدوره، صرّح عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، بشـأن المجزرة في عبسان، قائلاً إنّ قصفها "جريمة إبادة جماعية، وتطهير عرقي تمت قصداً عن عمد".
وأضاف أنّ استهداف الاحتلال المدنيين وكل مظاهر الحياة المدنية، علامات هزيمة وليست مقدمات انتصار، مؤكداً ألا يمكن أن يبرر جريمة قصف المدنيين العزل من النساء والأطفال.
وشدّد الرشق على أنّ كل ما يحققه الاحتلال هو مجازر ضد المدنيين، وذلك بعد أكثر من تسعة أشهر من التخبط وعدم تحقيق أيّ انتصار.
قصف إسرائيلي متواصل
وبالتزامن مع المجزرة، يواصل الاحتلال قصفه على مختلف المناطق في القطاع، حيث ارتقى شهيدان وأصيب 6 آرخرون من جراء استهدفه منزلاً في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، وفق ما أكد مراسلنا.
وانتشلت الطواقم الطبية تنتشل جثماني شهيدين وعدة إصابات من جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المدنيين في رفح، جنوبي القطاع.
وأشار مراسل الميادين إلى وقوع عددٍ من الإصابات من جراء غارة شنها "جيش" الاحتلال على منزل في حي الدرج وسط مدينة غزة، حيث تعرّض حيّ الزيتون لقصفٍ مدفعي.