الثبات ـ بانوراما
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 9 -7 -2024 سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.
كشف تحقيق قضائي يقوده رئيس محكمة الجنايات في بيروت القاضي سمير عقيقي، عن مشاركة كلٍّ من وزير الاقتصاد أمين سلام وشقيقه كريم ومستشاره فادي تميم في عمليات استغلال سلطة لابتزاز شركات تأمين متعثرة مالياً سعت إلى الحفاظ على تراخيصها بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020.فبعد توقيف النائب العام المالي، القاضي علي إبراهيم، تميم بداية العام الجاري واكتفائه بسحب جواز سفر كريم سلام ثم إعادته إليه، أعاد عقيقي استكمال الملف، وأصدر قراراً في 25/6/2024 قضى بالحكم على تميم بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، ثم تخفيفها إلى سنة بعد إعادته كامل المبلغ المالي الذي قبضه كرشوة. وأعاد الملف إلى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم «للنظر في الإجراءات المناسبة» بحق كل من المدير العام لشركة «المشرق للتأمين» جورج ماطوسيان، ورئيس بلدية بيروت عبد الله درويش، الذي يشغل منصب مدير فرع في الشركة، وكريم سلام، ما وضع الكرة مجدداً لدى إبراهيم الذي يفترض أن يكون على قاب قوسين من الادّعاء على شقيق الوزير كما تقول المصادر.
ووفقاً للتحقيق الذي أجراه عقيقي واطلعت «الأخبار» عليه، عمل شقيق الوزير ومستشاره معاً على «ابتزاز شركات التأمين الراغبة في تجديد تراخيصها عبر قبض الأموال منها لقاء تجديد تراخيصها أو منحها مدة سماح لتسوية وضعها». والرواية تعود إلى غداة انفجار المرفأ عندما بدأت شركات التأمين تتهرب من دفع التعويضات المتوجبة عليها للمتضررين عبر الدفع باللولار أو بشيكات مصرفية غير قابلة للسحب. واقترح النقيب السابق لخبراء المحاسبة المجازين إيلي عبود (أعيد انتخابه بعد فوز لائحته المدعومة من القوات اللبنانية في الانتخابات الأخيرة للنقابة) يومها، خلال اجتماع مع وزير الاقتصاد وشقيقه، إجراء دراسات مالية لعدد من الشركات الكبيرة لتقييم وضعها المالي. ومن بين هذه الشركات، برز ملف شركة «المشرق» للتأمين التي كانت في وضع مخالف للقوانين والشروط، وشكّلت بالتالي «صيداً ثميناً» لشقيق الوزير ومستشاره. وتحت التهديد بسحب ترخيص الشركة، طلب تميم 250 ألف دولار بدل «أتعاب» لتسوية وضع الشركة، وعندما دفع ماطوسيان 100 ألف دولار لتميم، أصرّ الأخير على تقاضي المبلغ كاملاً، وعندما رفضت «المشرق» الدفع، سحبت وزارة الاقتصاد ترخيصها، ما دفع ماطوسيان إلى التقدّم بإخبار إلى النيابة العامة المالية نهاية العام الماضي ضد شقيق كريم الراسي وفادي تميم بتهمة الابتزاز، فاكتفى القاضي إبراهيم بإدانة تميم وسجنه من دون ملاحقة شقيق الوزير. إلا أن عقيقي توسع في التحقيق وأعاد استدعاء المتهم وشقيق الوزير والشهود، ومن بينهم رئيس بلدية بيروت الذي يشغل منصب مدير فرعي في «المشرق» رغم تأكيده أنه جمّد عمله في الشركة لدى تسلمه رئاسة البلدية. وبحسب المعلومات، فإن لدرويش دوراً أساسياً في هذه القضية، إذ تفيد المصادر أنه هو من بادر إلى طلب مساعدة تميم لحلّ الإشكال بين الوزارة والشركة، والتقى تميم لهذه الغاية في مبنى بلدية بيروت، فطلب الأخير 400 ألف دولار لحل المشكلة. وقال درويش في إفادته أمام القاضي عقيقي إنه أنهى اللقاء بعدما شعر بالابتزاز، ليستكمل بعدها ماطوسيان الاتصالات مع تميم ويتفق وإياه على مبلغ 250 ألف دولار، ولكنه لم يدفع سوى 100 ألف دولار على أن يدفع بقية المبلغ لدى الحصول على براءة الذمة، وهو ما رفضه المستشار، ما أدى إلى سحب ترخيص الشركة. وقال درويش إنه زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لطلب المساعدة وأبلغه بدفع 100 ألف دولار لمستشار وزير الاقتصاد، ما أثار غضب ميقاتي الذي طلب من درويش، وفقاً لأقوال الأخير، إبلاغ المستشار بضرورة تسوية الوضع. ولدى اتصال رئيس البلدية بإيلي عبود الذي يعمل أيضاً مدققاً في «المشرق» ليبلغ الأمر إلى تميم (يملكان معاً شركة تدقيق)، أجابه الأخير: «فليُحضر رئيس الحكومة براءة الذمة لكم». عندها، نصح ميقاتي درويش بالتقدم بإخبار لدى النيابة العامة المالية وهو ما حصل في تشرين الثاني 2023، وأكد درويش حينها أن عدداً من شركات التأمين دفعت رشى مالية.
اتصالات وضغوط يمارسها وزير الاقتصاد للملمة الملف
وتم الاستماع يومها إلى درويش وكريم سلام وتميم وعبود وماطوسيان. يومها قال سلام إنه يساعد شقيقه (الوزير) على الأصعدة السياسية والاقتصادية، ويحضر الاجتماعات كافة في المجال الاقتصادي كونه متخصصاً فيها خلافاً لشقيقه. وأوضح أن تميم هو مستشار للأمور السياسية، وأن لجنة الرقابة على شركات التأمين تابعة مباشرة لوزير الاقتصاد، وأن الشركات ملزمة الحفاظ على عدد من الشروط التي يفرضها القانون تحت طائلة سحب ترخيصها في حال إخلالها بالشروط، وبعد إنذارها تكراراً. وأفاد أن «المشرق» تعاني عجزاً في تغطية بوالص التأمين لديها منذ بداية 2023، ما أدى إلى تعليق رخصتها، كونها لم تسلّم لجنة الرقابة ميزانيتها عن آخر 3 سنوات رغم إنذارها. ونفى سلام تقاضيه أي مبالغ مالية من الشركة، ولكنه لا يعلم ما إذا كان تميم قد فعل، مؤكداً أنه التقى بصاحب الشركة أكثر من مرة في الوزارة بترتيب من رئيس بلدية بيروت.
الأخبار
- مفاوضات صفقة التبادل: الاحتمالات متساوية؟
- توصية لنتنياهو: تجنّب حرب لبنان
- هل يلاحق علي إبراهيم «عصابة» وزارة الاقتصاد؟
- زمن المفاجآت: عودة دراماتيكية لليسار الجذري
البناء
- الذكرى الـ 75 لاستشهاد باعث النهضة أنطون سعاده… ثابتون فكراً ونهجاً
- شهادات وكلمات تؤكد راهنية فكره وثبات حزبه في الصراع ضدّ العدو الصهيوني والمشاريع الاستعمارية
- نصر الله يتحدّث غداً ويؤكد الاستمرار في نصرة الحق
- بزشكيان: دعم المقاومة متجذر بقوة في السياسية الإيرانية
اللواء
- المعارضة عند «الخماسية» اليوم: جلسة جنوبية وجلسات انتخابية
- حزب الله يوسِّع استهدافاته ردًا على الاستباحة "الإسرائيلية".. وحلحلة لأزمة الكهرباء المفتعلة
- مفاوضات الصفقة تستأنف في القاهرة.. ونتنياهو يستنفر وزراء للعرقلة
- الاحتلال يطبق على الأحياء المحاصرة ويمنع المساعدات وحماس تحذر من العودة إلى النقطة صفر
- صدمة اليسار الفائز.. ماكرون يتمسك برئيس الحكومة
الديار
- «الأحد الأسود» يهز «إسرائيل»… وبزشكيان لنصر الله: لن نتخلّى عن المقاومة
- «خارطة طريق» رئاسيّة للمعارضة اليوم
- خطر العتمة الشاملة بانقطاع تام للكهرباء!
- مخطط نتنياهو يهدد "الفرصة الأخيرة"
- فرنسا تواجه صعوبة في تشكيل حكومة
النهار
- خريطة رئاسية للمعارضة… برسم “الخماسية” المجمّدة
- القوات لبري: معالجة التعطيل "الخبيث" بالدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية
- الرئيس الإيراني المنتخب يؤكد لنصر الله المضي في "الدعم المتجذر للمقاومة"
- أزمة فيول مجددًا والكهرباء عادت الى المطار.. لا تشريع للتمويل ومصرف لبنان لا يخالف
- مشهد سياسي غير مسبوق في فرنسا ينذر بشلل