الثبات ـ عربي
أعلنت القوى السياسية والمدنية السودانية عن بيانها الختامي، بعد يومين من الاجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة تحت شعار "معا من أجل وقف الحرب".
وحثّت القوى السياسية والمدنية السودانية "الدول والجهات الداعمة لأطراف الحرب، بأي من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر للتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب في السودان"، مشدّداً على "ضرورة الالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب".
وقالت القوى السياسية والمدنية السودانية إنها ناقشت وجهات النظر والآراء، التي تهدد استقرار السودان واستقلاله ووحدة أراضيه، و"هددت بقاءه كدولة لشعب له إرثه الحضاري الأصيل والمُشرف، وتسببت في كارثة إنسانية مريعة، وعصفت بملايين الأسر إلى المجهول".
كما أكدت القوى السياسية والمدنية السودانية على "ضرورة الالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب".
وأضاف البيان أن السودانيين "يعانون من ويلات الحرب، ومآسي النزوح والتشرد واللجوء والموت جوعاً، والافتقار لأبسطِ مقومات الرعاية الطبية، وينتظرهم شبح الأمية المتوحش، تاركاً أمتنا فريسة لأجيال من ضياع العقول والجهل والتطرف".
وأشار البيان إلى أن القوى استجابت للدعوة المصرية بشأن السودان "بغرض التشاور والاتفاق على الحدِّ المطلوب للعمل المشترك من أجل وقف الحرب وإنهاء الأسباب التي أفضت إليها، والمسارعة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وعلى رأسها الغذاء والدواء والتعليم، والسعي معاً من أجلِ إعادة الإعمار للمرافق الأساسية التي تجعل حياة السودانيين مُمكنة في بلادهم وتهيئة الدولة لضمانِ الأمنِ والسلام لعودتهم إلى بيوتهم ومُزاولة حياتهم الطبيعية".
وشدد على ضرورة "تجنيب المرحلة التأسيسية لما بعد الحرب، كل الأسباب التي أدت إلى إفشال الفترات الانتقالية السابقة، وصولاً إلى تأسيس الدولة السودانية".
كما توافق المشاركون على "تشكيل لجنة لتطوير النقاشات ومتابعة هذا المجهود من أجل الوصول إلى سلام دائم".