لماذا تسعى روسيا لاستئناف إنتاج الصواريخ متوسطة المدى بشكل سريع؟

الإثنين 01 تموز , 2024 12:40 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي 

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن القومي أن روسيا يجب عليها استئناف إنتاج الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

وجاء هذا الإعلان بعد خروج الولايات المتحدة من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وظهور الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى في كل من أوروبا وآسيا.

قالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إن الأخصائيين في معهد موسكو للتقنيات الحرارية هم الذين يتولون تنفيذ تلك المهمة غير البسيطة، مع العلم أن المعهد المذكور قد طوّر أحدث المنظومات البرية السوفيتية للصواريخ الاستراتيجية "توبول" و"يارس".

يذكر أن معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى تم توقيعها بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة عام 1987. وبموجب تلك المعاهدة تم فرض حظر على إنتاج واستخدام وتخزين الصواريخ البرية الباليستية والمجنحة متوسطة المدى التي يتراوح مدى عملها بين 1000 و5500 كيلومتر وقصيرة المدى ما بين 500 و1000 كيلومتر. وطالت المعاهدة الصواريخ حاملة الرؤوس النووية وغير النووية.

إقرأ المزيد

روسيا تطور سفينة صاروخية جديدة للجيش

واعتبر آنذاك العديد من الخبراء العسكريين السوفيت أن عقد المعاهدة سابق لأوانه لأن الاتحاد السوفيتي خسر نتيجته أقوى الصواريخ في العالم من طراز "بيونير" بمدى 5500 كلم التي كانت تسيطر آنذاك على أهم منشآت الناتو في أوروبا.

وحان الوقت أخيرا لإعادة صواريخ مثل "بيونير" إلى ترسانة الجيش الروسي. ويعتقد الخبراء العسكريون، بما في ذلك الأخصائيون في معهد التقنيات الحرارية أن صاروخ "يارس" الاستراتيجي يمكن أن يشكل أساسا لتطوير صاروخ لا يزيد مداه 5500 كلم. ولن يواجه المعهد صعوبة في جعل منظومة "يارس" الصاروخية الاستراتيجية بعيدة المدى أصغر حجما وأكثر دقة وقابلية للمناورة. لذلك ليس مستبعدا تلقي الأمر بإنتاج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى حتى إطلاقها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل