الثبات ـ دولي
يدلي الفرنسيون بأصواتهم غداً الأحد في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي يتصدّرها اليمين الفرنسي بحسب نتائج استطلاعات الرأي، في انتخابات هي الأولى منذ 1997 التي لا تنظّم بالتزامن مع الاقتراع الرئاسي.
ومنح استطلاعان للرأي أجراهما معهدا "أيفوب" و"أودوكسا" وصدرت نتائجهما أمس الجمعة، فوز اليمين بنسب وصلت إلى ما بين 35 و36,5% من الأصوات، أما تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يضم أحزاب اليسار، فيحظى بما بين 27,5 و29% من الأصوات، متقدماً على "المعسكر الماكروني" الذي يمنحه الاستطلاعان 20,5 إلى 21% من نوايا الأصوات.
وتتوقع معاهد الاستطلاع ارتفاع نسب المشاركة لتتخطى نسب المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2022 حين اقتصرت على 47,51%.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى انتخابات مبكرة وحلّ الجمعية الوطنية في التاسع من حزيران/يونيو الجاري، وفق قرار اتخذه بعد ساعات على فوز اليمين في الانتخابات الأوروبية في فرنسا.
ودعي حوالي 49 مليون ناخب لتجديد الجمعية الوطنية بجميع نوابها الـ577 في انتخابات تجري دورتها الثانية في السابع من تموز/يوليو، ويُتوقع أن ينبثق عنها لأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة جمعية وطنية يهيمن عليها اليمين.
في هذا السياق، حذر الرئيس ماكرون من السياسات الانتخابية التي ينتهجها خصومه من حلفي اليمين واليسار التي قد تؤدي إلى "حرب أهلية"، بعد أن شهدت الحملات الانتخابية تعرض مرشحين لاعتداءات في ظل خلافات ومواقف متضاربة بشدة بين الكتل الثلاث التي تتبادل الاتهامات بارتكاب أعمال عنف.