الثبات ـ فلسطين
ناقش وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت خطة "اليوم التالي للحرب" في قطاع غزة مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، بحسب تقرير نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتقضي الخطة بتشكيل قوى دولية تشرف على الأمن في قطاع غزة، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ومشاركة دول عربية "معتدلة". القوى الدولية قد تضم بحسب الصحيفة جنوداً من مصر والأردن والإمارات والمغرب، في حين توفر القوات الأميركية القيادة والسيطرة والخدمات اللوجستية من خارج غزة.
من جهتها، أكدت الدول العربية "المعتدلة" بحسب ما نقله مسؤولون أميركيون الى "واشنطن بوست" أن الحكومات لن تدعم الخطة ما لم تشارك فيها السلطة الفلسطينية بشكل مباشر، ما يمنح الشرعية للقوى العربية والسلطة الجديدة في غزة، وفقاً لما نقلوه.
وسيتم تنفيذ الخطة الانتقالية في غزة على مراحل من شمال القطاع إلى جنوبه، مع نقل تدريجي لمسؤولية الأمن المحلي إلى قوى فلسطينية. وتقوم الخطة على فرضية مفادها أن قدرات المقاومة الفلسطينية العسكرية قد تم تقليصها بالقدر الكافي.
كما حذر المسؤولون الأميركيون من أن الدول العربية يريديون "ما أسماه السعوديون أفقاً سياسياً نحو إقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف"، الأمر الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية ويرفضه غالانت، فيما لن يدعمه معظم الإسرائيليين، بحسب التقرير.
وبحسب التقرير ناقش غالانت خلال زيارته أيضاً الجهود المبذولة لمنع الحرب وتوسعها مع لبنان.
في هذا السياق أكدت صحيفة الأخبار اللبنانية،أمس، عن مصادر أمنية في غزة، أن الشاباك يعمل منذ عدة أشهر على إيجاد بدائل محلية تكون قادرة على تولي مهمة توزيع المساعدات في القطاع دون التعاون مع حماس.
وذكرت المصادر أن الشاباك اتصل، وما زال يحاول، منذ أشهر، الاتصال بعشرات العشائر الكبيرة، وطلب منهم التعاون معه لإدارة شؤونهم إلا أنه قوبل بالرفض من كافة العشائر.
وأوضحت المصادر أن ضباطاً إسرائيليين تواصلوا مع عشائر في غزة، وطلبوا منهم الاستعداد للعودة إلى منازلهم شمال القطاع عبر حاجز "نيتساريم"، على أن يتولى أرباب هذه العشائر مهمة توزيع المساعدات بدلاً من حماس، ولكن هنا أيضاً قوبل بالرفض. وذكرت الصحيفة أن عائلة الغول أعلنت أنها لن تتعاون مع "الجيش" الإسرائيلي في إدارة القطاع.