الثبات ـ منوعات
يشير علماء البيئة إلى أن حادث القطار الذي وقع بالقرب من بلدة شرق فلسطين (East Palestine) الواقعة شمال غرب الولايات المتحدة أدى إلى إطلاق كميات كبيرة من السموم في الغلاف الجوي.
وتشير مجلة Environmental Research letters إلى أنه وفقا للعلماء، أثر هذا على كندا و16 ولاية أمريكية. وبلغت المساحة الإجمالية للأراضي المتضررة 1.4 مليون كيلو متر مربع- حوالي 6 بالمئة من أراضي أمريكا الشمالية.
ويقول ديفيد غاي، منسق البرنامج الوطني لهطول الأمطار في الغلاف الجوي (NADP): "أظهرت القياسات التي أجريناها ارتفاع تركيز الكلوريدات في الرواسب وكشفت عن مساحة كبيرة جدا من المناطق التي تغطيها هذه الانبعاثات، وفي الوقت نفسه، كانت المفاجأة الكبيرة بالنسبة لنا هي الزيادة الحادة في تركيز القلويات والمعادن القلوية في الرواسب، حيث وصلت نسبته إلى مستويات قياسية خلال السنوات العشر الماضية".
وقد توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج أثناء دراسة العواقب البيئية لكارثة خروج قطار يحمل عشرات الحاويات من المواد الخطرة، بما فيها كلوريد الفينيل السام وأكريليت البوتيل، التي وقعت في منطقة شرق فلسطين الواقعة في شمال شرق ولاية أوهايو، أوائل فبراير 2023.
ويشير الباحثون، إلى أنه بسبب التسرب وإطفاء الحريق لمنع انفجار بعض الحاويات، انبعث جزء من هذه المواد السامة في الغلاف الجوي وجزء توغل في التربة والمياه. وقد ركز غاي وزملاؤه على كيفية تأثير هذه التسربات في تلوث الهواء الجوي والمياه في جميع أنحاء أمريكا الشمالية. ولتحديد هذا التأثير درسوا 260 عينة أخذت من أنحاء مختلفة من أمريكا الشمالية في الأيام والأسابيع الأولى بعد الكارثة.
وأظهرت النتائج، أن التلوث انتشر إلى مسافات أبعد بكثير من المنطقة المحيطة بموقع الكارثة، وقد بلغ إجمالي المساحات الملوثة 1.4 مليون كيلومتر مربع وشملت 16 ولاية أمريكية وبعض المقاطعات الكندية.
وتجدر الإشارة، إلى أن العلماء اكتشفوا في هذه العينات بالإضافة إلى نسبة عالية من الكلور، أيونات الأمونيا والكالسيوم والنترات.