الثبات ـ فلسطين
أكد مراسل الميادين في قطاع غزة، اليوم السبت، تعرض رفح، جنوبي قطاع غزة، إلى قصف جوي وبحري وبري إسرائيلي عنيف، وسط استمرار الاشتباكات الضارية التي تخوضها المقاومة ضدّ قوات الاحتلال في المناطق الغربية للمدينة.
وأضاف مراسلنا أنّ "الجيش" الإسرائيلي بدأ يوسّع عدوانه البري في مناطق غربي رفح، وتحديداً في الحي السعودي وتل السلطان.
وخلال ساعات الليل، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي الحي السعودي وتل السلطان، تزامناً مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال في المنطقة.
واستهدفت قوات الاحتلال أيضاً وسط رفح، حيث تجدّد القصف المدفعي الإسرائيلي على مخيم الشابورة.
أما في خان يونس، جنوبي القطاع أيضاً، أطلقت زوارق الاحتلال نيرانها في اتجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر القرارة، شمالي غربي المدينة، بينما أطلقت الآليات الإسرائيلية النار على شرقي المدينة.
شهداء في حيي التفاح والشجاعية
وانسحبت استهدافات الاحتلال على وسط قطاع غزة أيضاً، حيث استهدفت غارة جوية إسرائيلية مخيم النصيرات.
وأطلقت آليات الاحتلال النار على شمالي المخيم، بينما نسفت قواته مباني سكنيةً في المغراقة، في المنطقة نفسها.
كذلك، أطلقت الآليات الإسرائيلية نيرانها على منطقة شرقي مدينة دير البلح، بينما استهدفت قوات الاحتلال مناطق في شرقي مدينة غزة، وتحديداً منطقة غزة القديمة في حي الدرج، وحي الشجاعية.
وبحسب ما أكده مراسل الميادين، ارتفع عدد الشهداء في حيي التفاح والشجاعية في مدينة غزة من جراء استهداف الاحتلال منازل فيهما إلى 19، بينهم رضيعة، في حين أُصيب العشرات، أغلبيتهم من النساء والأطفال.
في غضون ذلك، حلّقت طائرات "الكواد كابتر" التابعة للاحتلال بصورة مكثّفة في حي الدرج وحي الزيتون والصبرة وحي الشجاعية.
وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل إنارة في شرقي مدينة غزة، بينما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية ساحل المدينة بالقذائف.
كما استهدف "الجيش" الإسرائيلي محيط وادي غزة، في شمالي المحافظة الوسطى.
برنامج الأغذية يحذّر من مستويات كارثية للجوع في جنوبي غزة
وبينما يواصل الاحتلال حرب الإبادة ضدّ القطاع، متعمداً تجويع أهله، حذّر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، من أنّ استمرار الحرب يجعل توصيل المساعدات الغذائية في القطاع "أمراً مستحيلاً".
وأبدى البرنامج خشيته أن يشهد جنوبي غزة قريباً مستويات الجوع الكارثية نفسها التي تم تسجيلها سابقاً في المناطق الشمالية، مشيراً إلى أنّ الخسائر في صفوف المدنيين مدمّرة، مع تصاعد القتال في جنوبي القطاع ووسطه.
وشدّد البرنامج على ضرورة "تحسين تقديم المساعدات في الشمال وتوسيع نطاقها لضمان إمدادات الأغذية"، مضيفاً أنّ الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية والوقود اللازم للمخابز والإمدادات الطبية ضروري أيضاً لتحقيق أمن غذائي مستقر.
أكثر من 36265 شهيداً منذ 7 أكتوبر
يأتي كل ذلك مع تواصل ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تجاوزت 36265 شهيداً و85100 جريح، وفقاً لآخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة في القطاع.
وأكدت الوزارة أنّ الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضدّ العائلات في القطاع، خلال 24 ساعةً، أدت إلى ارتقاء 34 شهيداً، وإصابة 71 شخصاً.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد الأطفال الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي 15694 طفلاً، في حين أُصيب 34 ألف طفل آخر بجروح.