الثبات ـ لبنان
حذّر رئيس حزب العمل "الإسرائيلي"، يائير غولان، من الدخول في معركة شاملة ضد حزب الله في لبنان، معتبراً أن "إسرائيل" ليست مستعدة لذلك كما يجب.
وفي مقابلة إذاعية، قال غولان إنّ "إسرائيل اليوم، وبعد ثمانية أشهر من القتال، وبعد أن أُنهكت قوات الاحتياط والقوات النظامية، ليست قادرة فعلاً لبدء حرب طويلة أخرى في الشمال، يجب قول هذا بصدق، بألم، لكن هذا هو الوضع الآن".
وأضاف متسائلاً: "ما هو المنطق في اغتيال مسؤول كبير آخر في حزب الله، فيما المطلوب فعلاً هو التوصل إلى صفقة الأسرى في الجنوب، فوقف إطلاق نار في الجنوب سيؤدي إلى وقف إطلاق النار في الشمال".
وقال مهاجماً الحكومة الإسرائيلية: "هذه الحكومة هي حكومة مدمرة، حكومة كارثة، نحن بحاجة إلى تغييرها".
وفي سياق متصل، اعتبرت كبيرة المحللين الإسرائيليين في مجموعة الأزمات الدولية ميراف زونسزين، في مقال لها في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم أمس الأربعاء، أنّ التطورات "تشير إلى أنّ حزب الله يجمع مكاسب استراتيجية إذ خلق الوضع بالنسبة له مختبراً رهيباً، حيث أتيحت له الفرصة لدراسة أنظمة الدفاع والمراقبة الإسرائيلية بعناية لفترةٍ طويلة. ومن الواضح أنّه يبحث عن نقاط ضعف "إسرائيل" ويجدها، من أجل اختراق دفاعاتها وإغراقها من خلال هجمات مُتعددة الجوانب ومتنوعة".
وأضافت أنّ "الاستمرار في المسار الحالي لتصعيد الهجمات المتبادلة أمر خطير جداً، لأنّ خطر اندلاع حرب شاملة، حتى لو لم يرغب أحد في ذلك، يتزايد باستمرار كل يوم، بسبب الحسابات الإسرائيلية الخاطئة في ساحة المعركة وفعّالية الأسلحة التي يستخدمها حزب الله، وكلما طالت فترة حرب الاستنزاف مع حزب الله، كلما زاد احتمال انجرار إسرائيل إلى صراعٍ أعمق".