الثبات ـ عربي
أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية علي القحوم للميادين، أنّ الإنجاز الذي أعلنت عنه الأجهزة الأمنية، في كشف شبكة تجسس أميركية - إسرائيلية كبيرة، يعد نصراً لكافة أبناء الشعب اليمني، وثمرة لصمودهم ومواجهتهم المستمرة لمؤامرات الغرب الشيطانيّة.
وتابع القحوم أنّ الإنجاز التاريخي للأجهزة الأمنية يثبت ويؤكد أن اليمن الكبير دولة كبرى ومحورية انتصرت في كل الميادين والمواجهة في المعركة العسكرية والأمنية والمجالات الأخرى.
وشدد على أنّ هذا الإنجاز يؤكد تعاظم القدرات العسكرية والأمنية والخبرات والصناعات العسكرية والأمنية بشتى أنواعها.
وأضاف القحوم أنّ هذا الإنجاز يمثل تحولاً كبيراً في مسار المواجهة الاستخباراتية، والتأكيد أن القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى وترصد للأذرع المجندة والمستقطبة والمدارة بشكل مباشر من قبل وكالة المخابرات الأميركية (CIA).
ولفت إلى أنّ الرسالة الأمنية الاستخباراتية اليمنية كانت واضحة ومفادها أننا "حاضرون لإفشال المؤامرة والمشاريع التدميرية، وفي تأهب مستمر، وهي خطوة أولية تتبعها مسار عمل طويل المدى في تطهير المؤسسات والدولة من المخبرين والعملاء الأميركيين والصهاينة.
وعن أهمية التوقيت، قال القحوم إنّ هذا الإنجاز الأمني أتى في مرحلة مهمة وحساسة من تاريخ اليمن الكبير، ومع موقفها الفاعل والمؤثر وعملياتها العسكرية الكبرى والاستراتيجية في إسناد ومناصرة غزة فلسطين.
واختتم بالقول إنّ اليمن راسخ في الجغرافيا كدولة مستقلة قوية تحمي جغرافيتها وحدودها البرية والبحرية، وترعى مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية والعلمية.
وكانت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، كشفت الاثنين، شبكة تجسس كبيرة أميركية - إسرائيلية، تعمل في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015.
وقال رئيس جهاز الأمن والاستخبارات، اللواء الركن عبد الحكيم هاشم الخيواني، في بيان، إنّ "الشبكة المكتشفة جمعت معلوماتٍ مهمّة بشأن مختلف المجالات، ونفّذت عمليات تقنية تجسسية مباشرة لمصلحة استخبارات العدو للحصول على معلومات سرية سيادية، وزوّدت بها أجهزة الاستخبارات المعادية".
وأشار إلى أنّ "الشبكة عملت على ضرب الزراعة عبر زيادة الآفات الزراعية في البلاد بهدف تشجيع الاستيراد الزراعي"، موضحاً أنّها "سعت لضرب الصحة في البلاد عبر نشر الأوبئة، ولضرب التعليم، ونشر الفساد الأخلاقي في البلاد".
ولفت الخيواني إلى أنّ "الشبكة زوّدت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بمعلومات عسكرية بهدف إضعاف الجيش اليمني وقدراته"، مؤكداً أنّ "الشبكة عملت على رصد التحركات العسكرية والقدرات الاستراتيجية، ورفع الإحداثيات، وعمل كل ما من شأنه تحقيق أهداف العدو".
وتابع أنّ "الشبكة قدّمت معلوماتٍ إلى العدو لإضعاف التطور العسكري اليمني، وساهمت في دعم العدوان على البلاد خلال الأعوام الماضية، وجمعت لأجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية معلوماتٍ محدودة التداول بشأن الموازنة العامة للدولة.