تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن أنّ انتهاء "إسرائيل" من مهمة إنقاذ الأسرى بنجاح، لا تعني أنّه يمكن إتمام استعادة باقي الأسرى "على قيد الحياة" من دون إجراء صفقة تبادل.
وذكرت الصحيفة أنّ "إسرائيل" شنّت غارات جوية مكثفة لدعم عملية كانت تتأرجح "بين خطين رفيعين؛ النجاح الكبير والفشل الذريع"، مبينةً أنّ الجزء الأصعب في العملية التي أنجزها "الكوماندوز" الإسرائيلي، كان كيفية "الخروج من غزة على قيد الحياة".
وقال "الجيش" الإسرائيلي إنّ تبادل "إطلاق النار الذي بدأ يوم السبت في أحد المنازل، اتسع نطاقه ليتحول إلى معركة مسلحة كاملة في شوارع النصيرات المكتظة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين".
وبيّنت الصحيفة الأميركية أنّه مع انكشاف غطاء الفرق، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي بضرب عشرات الأهداف لتشتيت انتباه "حماس" وإعطاء الأسرى فرصةً للقتال من أجل الخروج.
كذلك، قال قائد وحدة "اليمام" السابق، ديفيد تسور، الذي نفذ عملية الإخراج، إنّه أثناء تبادل إطلاق النار أُصيبت مركبة محملة بالقوات الخاصة والأسرى وتعطلت، وثم تدخلت عربة مدرعة إسرائيلية لإنقاذ المنقذين، لكنها تعطلت هي الأخرى بسبب النيران، لافتاً إلى أنّه فيما بعد، وصلت قوةً أخرى لإيصال الأسرى إلى المروحيات التي كانت تنتظرهم لإخراجهم من المكان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أنّه "كان هناك خيط رفيع بين النجاح الكبير والفشل الكبير"، وأنّ القتال العنيف كاد أن يمنع الأسرى وفريق الكوماندوز من الخروج أحياء.
وقارن تسور، أحداث يوم السبت، بمعركة الشوارع بين القوات الأميركية والصوماليين التي تم تصويرها في كتاب وفيلم "بلاك هوك داون" (معركة "سقوط طائرة بلاك هوك" التي جرت قبل 30 عاماً بعد أن شن الجيش الأميركي هجوماً عسكرياً على الصومال).
وختمت الصحيفة الأميركية أنّ العملية أدخلت السرور على الإسرائيليين، لكن هناك تساؤلات كثيرة عن إمكانية نجاح إتمام استعادة باقي الأسرى "على قيد الحياة" من دون إجراء صفقة تبادل.
يُذكر أنّ ضابطاً في وحدة "يمام"، وهي وحدة المهمّات الخاصة في "حرس الحدود" في الشرطة الإسرائيلية، قُتل خلال تصدّي المقاومة الفلسطينية للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في النصيرات من أجل استعادة الأسرى.