الثبات ـ لبنان
تحدّثت وسائل إعلام العدو عن مخاطر توسّع الحرب مع لبنان، مؤكّدةً أنّها "ستدفع إسرائيل إلى حافة الهاوية، خصوصاً مع غياب الشرعية الدولية، ومع جيش منهك".
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئل، إنّ "الحرب مع حزب الله ستجلب تحدياً كبيراً للجبهة الداخلية، إذ إنّ الشمال والوسط سيواجهان تهديداً بحجم وشدة لم تواجههما من قبل".
وأضاف أنّه "من الصعب الإفادة عن أي أخبار جيدة في الأفق، مع دخول الشهر التاسع من الحرب"، إذ "تثير سلسلة من الأحاديث التي أُجريت خلال الأسبوعين الماضيين مع مسؤولين في المؤسستين الأمنية والعسكرية المزيد والمزيد من الدلائل على أنّ إسرائيل تتجه نحو فشل متعدد الأبعاد".
في هذا السياق، شدّد هرئل على أنّ "إسرائيل، من الناحية الاستراتيجية، عالقة في كل الساحات، أكبرها وأهمها، ساحة المواجهة مع حزب الله في لبنان، حيث إنّها تقف أمام خطر اندلاع حريق شامل، وهو حريق من شأنه، إذا تحقق، أن يجعل كل ما حدث من قبل صغيراً".
وأشار إلى أنّ المفاوضات بشأن صفقة الأسرى مع حماس "تمرّ بأزمة مرة أخرى"، وذلك "بعد أن بدا للحظة أنّ خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن قد ينجح في جر العربة من الوحل."
كما لفت إلى أنّ "النشاط العسكري في قطاع غزة، الذي يركز الآن على رفح ومخيمات الوسط، لا يحقق النصر في الحرب في المستقبل المنظور".
وأمس، أكّد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، أنّ حزب الله قادر على إلحاق الأذى بـ"إسرائيل"، بصورة أكبر مما تعرضت له حتى الآن.
وفي حديثه إلى القناة الـ"13" الإسرائيلية، رأى أولمرت أنّ الطريق إلى إنهاء الحرب هو عبر المفاوضات مع حكومة لبنان بوساطة أميركية فرنسية، مشيراً إلى أنّ المتشددين في الحكومة الإسرائيلية يريدون "حرب يأجوج ومأجوج".
أمّا الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال، "أمان"، تامير هايمن، فأكد أنّ ما يحدث في الشمال هو حادث "خطير جداً"، مشيراً إلى أنّ "الهجرة من الشمال هي الإنجاز الأكبر لحزب الله".
وفي حديثه إلى القناة الـ"12" الإسرائيلية، قال هايمن إنّ "كل إسرائيل ستكون تحت نار حزب الله، إذا كان المستوى السياسي يريد الحسم معه".
يأتي ذلك فيما تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية، التي ينفّذها حزب الله ضد المواقع التابعة للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات، شمالي فلسطين المحتلة، حيث يقوم حزب الله بعمليات نوعية، مكبّداً "جيش" الاحتلال خسائر كبيرة.