الثبات ـ دولي
أكّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الخميس، أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها قد يواجهون الاستخدام المباشر للأسلحة الروسية من جانب أطراف ثالثة.
وقال مدفيديف، في تغريدة في منصة "أكس"، إنّه تم ترك هؤلاء الأشخاص أو المناطق من دون تسميتهم عمداً، لكن يمكن أن يكونوا جميع أولئك الذين يَعُدّون الولايات المتحدة وشركاءها عدوهم، بغض النظر عن نظرتهم السياسية والاعتراف الدولي.
وأضاف أن "عدوهم هو الولايات المتحدة، وهذا يعني أنّهم أصدقاء لنا".
يأتي هذا التصريح بعد أنّ أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، أنّ روسيا قد تفكّر في إمداد مناطق من العالم بأسلحتها بعيدة المدى، من أجل توجيه ضربات حساسة إلى الدول التي تزوّد أوكرانيا بالأسلحة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكّدت، أواخر أيار/مايو الماضي، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعطى الضوء الأخضر لتوجيه ضرباتٍ أوكرانية عبر استخدام الأسلحة التي زوّدتها بها الولايات المتحدة داخل الأراضي الروسية، بالقرب من مدينة خاركوف.
وقال مُتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة "سبوتنيك" الروسية إنّ "بايدن كلّف فريقه مؤخراً للتأكّد من أنّ أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة التي توفّرها الولايات المتحدة لأغراض الهجوم المُضاد في منطقة خاركوف حتى تتمكن كييف من الرد على القوات الروسية".
وادعى المتحدّث الأميركي أنّ سياسة واشنطن عدم السماح بضربات بعيدة المدى باستخدام صواريخ "أتاكمز" داخل روسيا لم تتغيّر.
أما ألمانيا، فتراجعت عن موقف أعلنته سابقاً، ومنحت أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة التي زودتها بها، من أجل ضرب أهداف داخل روسيا.
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهدافٍ داخل روسيا.
وقال ستولتنبرغ إنّ الوقت حان للدول الأعضاء "لإعادة النظر في القيود التي تعرقل قدرة كييف على الدفاع عن نفسها".
ورداً على ذلك، دعا نائب رئيس الحكومة الإيطالية، ماتيو سالفيني، ستولتنبرغ إلى الاستقالة.
وسبق أن أرسلت روسيا، مذكّرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنّ أيّ شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا "ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا".
وذكر لافروف أنّ الولايات المتحدة وحلف "الناتو" مُتورطان بصورة مباشرة في الصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر توريد الأسلحة، بل أيضاً من خلال التدريب في أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلدان أخرى".