الثبات ـ فلسطين

ارتفع عدد الشهداء من جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بعد استهدافه مدرسةً تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فجر اليوم الخميس، إلى ما يزيد على 40، بحسب ما أكد مراسل الميادين.

بالتوازي، يتواصل القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مختلف أنحاء قطاع غزة، بحيث استهدف الاحتلال، بالقصف المدفعي، غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.

وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على محيط دوار الدخني ووسط الشابورة في مدينة رفح.

واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي بلدة القرارة، شمالي شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع أيضاً، تزامناً مع إطلاق النار من آليات الاحتلال التي تحاول التوغل في المنطقة.  وجنوبي المدينة، استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلاً في حي المنارة.

وأطلقت مروحيات الاحتلال النار على شمالي شرقي مخيم المغازي، وجنوبي شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع.

وفي الشمال، أطلقت الآليات الإسرئيلية النار في اتجاه منازل الفلسطينيين في شرقي مخيم جباليا.

فصائل المقاومة تدين مجزرة النصيرات: ستزيد شعبنا إصراراً على الثأر

ودانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المجزرة، مؤكدةً أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، هو "شريك كامل للاحتلال في كل المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها مجزرة مدرسة النصيرات".

بدورها، شدّدت لجان المقاومة في فلسطين على أنّ هذه المجزرة "هي جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سلسلة جرائم حرب الإبادة" التي يرتكبها الاحتلال والولايات المتحدة ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدةً أنّ جرائم الحرب هذه لن تخضع الشعب الفلسطيني ومقاومته، بل ستزيد إصراراً على الثأر.

وأكدت أنّ مواصلة الاحتلال ارتكاب هذه المجازر ما كانت لتتم من دون التشجيع والغطاء اللذين توفّرهما الإدارة الأميركية، ومن خلفها الدول الأوروبية والغربية، التي تواصل دعم حرب الإبادة الإسرائيلية.

ويواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضدّ القطاع لليوم الـ244، والتي أدت إلى إلى ارتقاء 36586 شهيداً، ووقوع 83074 جريحاً، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتُضاف المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في النصيرات إلى 4 مجازر أخرى ضدّ العائلات في القطاع، خلال 24 ساعةً، بينما لا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض، وسط عدم قدرة فرق الإنقاذ على الوصول إليهم.