الثبات ـ فلسطين
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأنّ "60% من الأطباء والمعالجين النفسيين الإسرائيليين في نظام الخدمة العامة يفكرون في الاستقالة".
وذكر موقع "والاه" الإسرائيلي، أنّ "الوضع أسوأ بكثير في مجال الأطفال والشباب، حيث أن 63% من المتدربين في الطب النفسي لا يرون مستقبلهم في المهنة، ويفكرون أيضاً في تركها".
وقال الموقع إنّ "إسرائيل أمام صورة قاتمة، إذ إنّ جهاز الصحة النفسية على وشك الإنهيار، خصوصاً بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ نظام الصحة العقلية في "إسرائيل" يواجه الانهيار، مشيرةً إلى أنّ عشرات الأطباء النفسيين يغادرون إلى بريطانيا نتيجة الإحباط بسبب عبء العمل الثقيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا النزوح يأتي في وقت يتزايد الطلب على خدمات الصحة العقلية في "إسرائيل"، بسبب الحرب على غزة، لافتةً إلى أنّ "رؤساء مراكز الصحة العقلية في جميع أنحاء إسرائيل أرسلوا رسالة يحذرون فيها من أنّ نظام الصحة العقلية في البلاد على وشك الانهيار التام".
ولفتت الرسالة إلى الطلب المتزايد على الأطباء النفسيين منذ الحرب. وفي هذا السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نهاية أيار/مايو الفائت، أنّ مراكز الصحة النفسية عالجت نحو 18 ألف مستوطناً، منذ بداية 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتحدّث موقع "أوراسيا ريفيو"، مطلع العام الحالي، عن دراسةٍ أجراها باحثون في مركز "روبين" الأكاديمي في "إسرائيل" وجامعة كولومبيا، تبحث في التأثير الواسع في الصحة العقلية للإسرائيليين، بعيد عملية "طوفان الأقصى".
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "لانسيت"، انتشار اضطراب ما بعد الصدمة المحتمل (PTSD) والاكتئاب والقلق في الأسابيع التي أعقبت العملية (29% يعانون اضطراب ما بعد الصدمة، 42% - 44% يعانون الاكتئاب والقلق)، الأمر الذي يضاعف تقريباً الانتشار المسجّل قبل شهرين من حدوثها.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع حالات الإصابات النفسية في صفوف المستوطنين، مشيرةً إلى اعترافهم بأنّهم ينهارون نفسياً.
وشهدت مراكز جمعية "عران" الإسرائيلية للمساعدة النفسية ذروةً وصلت إلى 100 ألف طلب، وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ الطلبات سُجّلت لمختلف الفئات والأعمار.