الثبات ـ فلسطين
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مستهدفاً المنازل السكنية وتجمعات النازحين، ومرتكباً مزيداً من المجازر ضدّ الفلسطينيين.
وليل السبت، جدّدت قوات الاحتلال قصف وسط مدينة رفح وشرقيها، جنوبي القطاع، بالمدفعية، بينما أطلقت النيران بصورة مكثّفة في محيط تل زعرب، غربي المدينة، حيث دوّت الانفجارات.
واشتد القصف المدفعي الإسرائيلي على تل السلطان أيضاً، غربي رفح، بالتزامن مع إطلاق دبابات الاحتلال النار في المنطقة.
أما وسط قطاع غزة فشهد تحليقاً مكثّفاً لطائرات "كواد كابتر" الإسرائيلية، التي جابت أجواء جميع مناطق المحافظة الوسطى، مطلقةً نيرانها في مناطق متفرّقة.
وحلّقت هذه الطائرات بكثافة على ارتفاع منخفض، في أجواء مخيمي البريج والنصيرات، بينما أطلقت النيران على جنوبي منطقة الزوايدة.
وأطلقت آليات الاحتلال النار على شرقي مخيمي البريج والمغازي. كما استهدفت القوات الإسرائيلية أرضاً زراعيةً قرب مدخل البريج الجنوبي، قرب خيام النازحين.
وأطلق "جيش" الاحتلال القنابل المضيئة في شمالي مخيم النصيرات، تزامناً مع إطلاق آلياته النيران المكثّفة على المنطقة.
كذلك، تعرّضت المحافظة الوسطى خلال ساعات الليل لاستهداف إسرائيلي عنيف. واستهدف طيران الاحتلال الحربي حي الصبرة، حنوبي مدينة غزة، بينما قصفت مدفعيته شرقي حي الزيتون، جنوبي المدينة أيضاً.
وفي ممر "نتساريم"، أطلقت الآليات الإسرائيلية نيراناً متقطّعة.
وفي غضون ذلك، وصل عدد من الشهداء إلى المستشفى المعمداني، ارتقوا من جراء قصف الاحتلال منزلاً قرب عمارة الزهارنة في مدينة غزة.
وانسحبت الاستهدافات الإسرائيلية على شمالي القطاع، بحيث استهدف القصف العنيف بيت حانون، ونفّذت قوات الاحتلال حزاماً نارياً على المدينة.
يأتي كل ذلك بعد ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 36284 شهيداً و82057 جريحاً، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب الأرقام الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في القطاع.
ولا يزال الكثير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.