الثبات ـ عربي
أصدر البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء، الجمعة، قراراً يحظر التعامل مع 13 بنكاً وكياناً، أغلبيتها مقارها الرئيسية في عدن، بسبب مخالفتها القانون.
وجاء هذا القرار بعد يوم من إصدار البنك المركزي في عدن، الخاضع لسيطرة حكومة المجلس الرئاسي المعين سعودياً، قراراً بإيقاف التعامل مع 6 بنوك تجارية تتخذ من محافظة صنعاء مقراً رئيسياً لها.
وقال البنك المركزي اليمني إنّ البنوك والكيانات المشمولة بالقرار "قامت بتسريب وإفشاء وتسليم بيانات مالية إلى دول وكيانات معادية والعمل لمصلحتها بهدف الإضرار بالجمهورية اليمنية ومواطنيها".
وأضاف أنّ القرار يأتي لمخالفة البنوك والكيانات القوانين النافذة للبنك المركزي بصنعاء، ومزاولتها أعمالاً مصرفية من دون ترخيص، ومخالفتها أحكام غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأكّد البنك المركزي اليمني أنّ كل من يخالف القرار "سيقع تحت طائلة المساءلة والعقوبات القانونية، حيث سيُعمل بالقرار من تاريخ صدوره".
وضمن العدوان الاقتصادي على اليمن، وبهدف ثنيه عن دعم فلسطين، اتخذ البنك المركزي في عدن التابع لتحالف العدوان، الخميس، قرارين تصعيديين، قضى الأول بإيقاف التعامل مع 6 بنوك في صنعاء، وقضى الثاني بسحب العملة الورقية القديمة المتداولة في المناطق اليمنية الخاضعة لحكومة صنعاء.
وعقب ذلك، توعّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، برد وصفه بـ"المؤلم"، على قرار البنك المركزي في عدن التابع لتحالف العدوان على اليمن، إيقاف التعامل مع كبار البنوك والمصارف اليمنية.
وقال الحوثي، عبر منصة "إكس": "بالنسبة إلى القرارات ضد البنوك في صنعاء، لدينا أوراق ستؤلمهم أكثر وممكن تحريكها"، مضيفاً: "قراراتهم مجازفة كما تعلمون، فالاقتصاد مصالح مشتركة ومن يلعب يندم هو".
وجاء تهديد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، عقب تصريح قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، بأنّ استهداف البنوك في صنعاء عدوان اقتصادي، وتحذيره السعودية من التورط خدمة لـ "إسرائيل"، ما سيوقعها في مشكلة كبيرة.
وأضاف السيد الحوثي أنّ الضغط على البنوك في صنعاء يأتي ضمن الخطوات الأميركية دعماً للكيان الإسرائيلي، فيما الأميركي يحاول أن يورط السعودية في الضغط على البنوك في صنعاء، وهي خطوة عدوانية ولعبة خطيرة.
بدوره، حذّر رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، السعودية من التورط في الحرب التي تشعلها الولايات المتحدة ضد البنوك اليمنية العاملة في العاصمة صنعاء، مؤكّداً أنّها تهدف إلى "تجويع الشعب اليمني".
كما دعا عبد السلام السعودية إلى "عدم التورط في هذا الفخ الأميركي، وأن تضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار"، مشدداً على جدية تحذير قائد حركة أنصار الله للسعودية من مغبة التورط في هذه الحرب.