"بلومبرغ": الكويت تعاود التعاون مع الصين لإحياء مشروع ميناء الخليج

الجمعة 31 أيار , 2024 10:14 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أفادت وكالة "بلومبرغ" بأنّ الكويت "أعادت إحياء خططها لاستكمال ميناء يهدف إلى أن يكون مركزاً تجارياً رئيسياً للطرف الشمالي من الخليج"، الذي يضم العديد من الموانئ الرئيسية بالفعل، بما في ذلك تلك الموجودة في دبي وأبو ظبي.

وقد سافر وفد صيني إلى الدولة الخليجية هذا الأسبوع، حيث التقى بمسؤولين كويتيين لإجراء "مناقشات فنية وميدانية متعمقة" بشأن بناء ميناء مبارك الكبير ومشاريع أخرى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

وقال الديوان الأميري إنّ "الكويت تركز تخطيطها الاستراتيجي على مشروع الميناء والمدينة الشماليين، الذي سيشجع التنمية التي تقودها التجارة، وتأمل أن يعزز ريادتها في شمال الخليج".

ويشكل ميناء مبارك الكبير "منافسة مباشرة لميناء الفاو العراقي القريب، بعدما ألغت بغداد اتفاقية بحرية كانت تمنح الكويت إمكانية الوصول عبر ممر خور عبد الله المائي، مما تسبب في نزاع بين البلدين"، وفق "بلومبرغ".  

وعقّبت الوكالة قائلةً إنّ إعادة إحياء المشروع بعد نحو 10 سنوات من توقف البناء، "كان سببه، جزئياً، خطة العراق المجاور الطموحة لإنشاء شبكة طرق وسكك حديدية بقيمة 17 مليار دولار لتعزيز التجارة في المنطقة، حيث تعمل كل من تركيا وقطر والإمارات على هذا الاقتراح".

في هذا السياق، قالت كريستين سميث ديوان، الباحثة المقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إنّه "أصبح من الواضح أنّه ما لم تتقدم الكويت للأمام، فسوف تتخلف عن الركب".

والكويت، بحسب "بلومبرغ"، حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وواحدة من أغنى دول العالم بفضل احتياطياتها النفطية الوفيرة.

ومع ذلك، فإنّ "أهدافها التنموية تعاني منذ فترة طويلة من الخلل السياسي، وهو ما أكّده مؤخراً الأمير الحاكم الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الذي قام بتعليق عمل البرلمان مؤخراً"، وفق "بلومبرغ". 

وخلُصت الوكالة إلى أنّه "قد يكون إحياء خطة الميناء إشارة إلى أن أمير الكويت يعتزم استغلال التعليق للمضي قدماً في المشاريع المتوقفة بسبب الخلافات بين المشرعين والوزراء". 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل