الثبات ـ عربي
أكد مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن "الجرائم الإسرائيلية لا تتوقف في كل المناطق الفلسطينية، مشدداً على أنّه من الضروري التذكر أن سبب المعاناة المستمرة هو استمرار الاحتلال.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط والحرب على غزة، أمس الأربعاء، قال إن "القرار 2334 يقول بوضوح إن الاستيطان غير شرعي، ويمثّل انتهاكاً للقانون الدولي. ومع ذلك هناك نحو 800 ألف مستوطن يقطنون الضفة ويحولون حياة الفلسطينيين إلى كابوس".
كما حذّر مندوب الجزائر من أن "التكلفة البشرية واضحة ومريعة. الصور التي تردنا من غزة تعرض أمام العالم كله. وإذا لم تحرك المشاعر الإنسانية فإن الكلمات تبقى عقيمة".
وأضاف أن "إسرائيل تريد حرمان الفلسطينيين من الأرض وسبل العيش ومقومات الصمود في أرضهم".
وبشأن الاستيطان، لفت بن جامع إلى أن الإسرائيليين "يقررون بناء آلاف الوحدات في انتهاك لقرار مجلس الأمن". وقال إن "سياسة هدم المساكن مستمرة"، وأنه منذ شهر كانون الثاني/يناير هذا العام تم هدم 470 منها"، بينما تستمر الهجمات الإسرائيلية "ضد الأقصى والشيخ جراح".
هذا وأكد مندوب الجزائر، أن" إسرائيل" لن تلتزم بقرار مجلس الأمن وقرار محكمة العدل الدولية، وقال: "ممارسات الاحتلال تهدف إلى إفساد تطلعات الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة".
وأشار إلى معاناة الشعب الفلسطيني قائلاً: "بدأت بالاحتلال ولن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال"..
وفي السياق نفسه، أكد بن جامع أن "مشروع القرار الذي قدمته الجزائر إلى مجلس الأمن الدولي والذي يدعو إلى وقف الهجوم على رفح امتثالاً لمحكمة العدل الدولية وإلى إدخال المعونات بصورة واسعة، يدين الاستهداف العشوائي للمدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، والبنية التحتية المدنية، ويكرر مطالبته بأن تمتثل جميع أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين والبنى المدنية، وضرورة التوقف عن حرمان السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة".