الثبات ـ بانوراما
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 29-5-2024 سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.
بين ملف النازحين السوريين والجبهة الجنوبية المشتعلة إسناداً لغزة والأزمة الرئاسية، لا أفق مفتوحاً للحلول أمام أيّ من هذه القضايا التي بات بعضُها مرتبطاً ببعض.على منبر مؤتمر بروكسيل الثامن لـ«دعم مستقبل سوريا والمنطقة»، أكّد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الموقف الرسمي بأن لبنان لم يعد قادراً على تحمّل عبء «كارثة» استضافة أكثر من مليونيْ نازح يشكلون نصف عدد المقيمين على أراضيه، وأن بيروت ستمضي بالتشدّد في تطبيق القوانين على النازحين غير الشرعيين على غرار ما تطبّقه بلدان الاتحاد الأوروبي. غير أن الاتحاد الأوروبي الذي تعهّد في المؤتمر بأكثر من ملياري يورو (2.17 مليار دولار) لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، رفض أي حديث عن عودة محتملة للاجئين «لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيّأة»، فيما لم تُعرف حصّة لبنان من هذه المساعدة.
وفي بيروت، أخذ هذا الملف الحيز الأكبر من جلسة الحكومة التي انعقدت في السراي الحكومي أمس. وقالت مصادر وزارية إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أثنى على جهود وزير الخارجية»، وأكّد أن «الموقف الموحّد للبنان بناءً على توصية مجلس النواب، هو عدم ربط أي مساعدة مالية ببقاء النازحين أو المقايضة بين الأمرين، وكان هناك إصرار على إدراج هذا الطلب في المحضر». كما جرى التأكيد على ترحيل النازحين المخالفين للقانون كخطوة أولى، ثم العودة إلى المسجّلين في قوائم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والعمل على غربلة الأسماء وإجراء التصنيفات لتحديد اللاجئين الذين يحق لهم البقاء في لبنان ومن ينبغي ترحيلهم إلى سوريا. واقترح ميقاتي تشكيل لجنة سياسية - تقنية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتواصل مع الحكومة السورية، على أن تتقرّر عضوية بعض الوزراء في جلسة مجلس الوزراء المقبلة.
وفيما يستكمل بو حبيب لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين، إلا أن الأبرز هو ما كشفه ميقاتي عن «اتفاق مع مصر والأردن والعراق على خطة موحّدة للتواصل مع سوريا بشأن النازحين». ويُعدّ ذلك، وفقاً لمصادر متابعة، «نقلة في المقاربة العربية للعلاقة مع سوريا وملف النازحين، ولا سيما من قبل الأردن ومصر، وهما دولتان عضوان في «لجنة الاتصال الوزارية العربية» التي شكّلتها القمة العربية الاستثنائية الـ 32 التي عُقدت في الرياض في أيار 2023 لترتيب عودة سوريا إلى محيطها العربي وملف النازحين السوريين في دول الجوار السوري، والتي فشلت في عقد لقاء كان مقرراً في 8 أيار الماضي، وترافق هذا التأجيل مع تعديل إيجابي في الموقف الأردني من سوريا وملف النازحين».
جان إيف لودريان في بيروت في زيارة إثبات وجود فارغة من المضمون
إلى ذلك، وصل إلى بيروت أمس الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في ظل أجواء إقليمية مشتعلة رسّخت قناعة متزايدة لدى القوى السياسية بعدم وجود أي مجال للحلول الداخلية، ما جعل التوقعات المحيطة بزيارة لودريان تميل إلى السلبية، مبدئياً على الأقل. وترافق ذلك مع أسئلة كثيرة عن توقيت الزيارة، خصوصاً مع اتخاذ التطورات الخارجية منحى أكثر تعقيداً بسبب تعنّت العدو ومضيه في حرب الإبادة بما يجعل الهدنة بعيدة في غزة، وتالياً في جنوب لبنان.
أما داخلياً، فإن الأجواء التي وصلت إلى باريس قبل مجيء لودريان أفرغت الزيارة من مضمونها عملياً، وهي انقسمت بين فريق يؤكد على حوار في بيروت يرأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري قاطعاً الطريق على أي اقتراح لعقد لقاء في العاصمة الفرنسية يجمع القوى السياسية، وآخر يربط الحوار بشرط انعقاد جلسة انتخاب، وثالث يرفض الحوار من أساسه. وعليه، فإن الاجتماعات التي سيعقدها لودريان لن تُفضي إلى نتيجة على الأغلب، ما دفع القوى السياسية إلى اعتبار الزيارة مجرد إثبات للدور الفرنسي، إذ ليست في حوزة لودريان معطيات جدية لإدراجها في تقريره إلى الرئيس إيمانويل ماكرون الذي بحث في الملف اللبناني هاتفياً مع وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، وسيستكمل هذا البحث مع الرئيس الأميركي جو بايدن في فرنسا بعد نحو 10 أيام.
وقالت مصادر متابعة للقاء ميقاتي - لودريان إن «الأخير لم يتحدث عن أي دعوة للحوار في فرنسا، واكتفى بمناقشة المداولات بين سفراء اللجنة الخماسية في اجتماعهم الأخير في السفارة الأميركية في عوكر وإمكانية جمع القوى السياسية في مساحة مشتركة تتيح فتح باب للحل». ويفترض أن يلتقي لودريان اليوم رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، ونواباً من كتلتي «الاعتدال الوطني» و«لبنان الجديد».
الأخبار
- لجنة وزارية سياسية - تقنية للتنسيق مع دمشق: خطة عربية للتواصل مع سوريا حول النازحين؟
- الحركة الفرنسية: مجرّد تسليط للضوء!
- تحية.. بيروت تراكِ، تسمعكِ... يا غزّة
البناء
- بدء سريان الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين… وبايدن قلق من خسارة الكيان
- الاحتلال يكرر مجازر رفح وواشنطن مصرّة على الإنكار… والجنائية الدولية تتلكأ
- نصر الله: لبنان على صورة حي شرشبوك… وتوحّش جرائم الاحتلال درس للبنانيين
- الصدر يدعو لطرد السفيرة الأميركية لدى العراق
- كاتس يتهم رئيس وزراء إسبانيا بالتحريض على إبادة اليهود
- تراجع عدد السفن المارة عبر قناة السويس 85 %
- البرلمان الفرنسي يعلق عضوية نائب يسار لوح بالعلم الفلسطيني
الجمهورية
- لودريان.. زيارة بحث عن مخارج
- لا طرح جديدًا
- حماس ستقاتل لسنوات والسلام على لبنان!
- هكذا تساهم غزة في إسناد لبنان
- التيار للراعي: لا يواجه الرفض بالصمت
اللواء
- جولة التقرير الأخير.. لودريان يسأل: لماذا لا تُنفذ خارطة الخماسية الرئاسية؟
- برّي المشكلة عند «القوات» وميقاتي: لا للصدام مع المنظمات الدولية.. واشتداد المواجهة جنوباً
- "إسرائيل" دولة مارقة تهدِّد أمن واستقرار المنطقة
- بين الرئاسة المعطلة والعودة إلى الفدرالية
- دفاع أميركي عن الفجور "الإسرائيلي" في غزة.. وتعليق المساعدات بالرصيف العائم
- الجنائية الدولية ماضية بإجراءاتها.. وحماس ترفض التفاوض مع استمرار المجازر
الديار
- لا جديد لدى لودريان و«تطمينات» أميركية فرنسية بشأن الجنوب
- صرخة ليدا: النظام الصحّي اللبناني في قفص الاتهام بعد وفاة أم وجنينها
- شكر المعزين بوالدته.. نصر الله: الدم الذي سفك في مجزرة رفح سيعجل زوال الكيان النازي والمتوحش
- حرب مخيمات في رفح.. عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة جديدة للاحتلال
- المعارضة تبحث الاطاحة بالحكومة ومساع مصرية لتفعيل صفقة التبادل
النهار
- شمخاني يعود وسط تهدئة نووية: اتصالات خلفية بين طهران وواشنطن؟
- سمير عطالله النهاري عملاق المقال مكرما بجائزة شخصية العالم الإعلامية
- ماذا قرر لبنان بعد بروكسيل؟ وزير الخارجية لا يرغب في التواصل مع سوريا
- الرُحّل الرقميون: التحرر من القيود والشرق الأوسط وجهة جاذبة لمغامراتهم
نداء الوطن
- نصر الله أكثر تمسّكاً بالسلاح ونتنياهو يتوعّد بـ"جدار حديدي"
- لودريان يَطرح آلية تنفيذية للرئاسة… وبري "يقَوْطب": أنا الحوار والحوار أنا
- توقيف مهرب لأعداد كبيرة من النازحين السوريين
- مليون دولار وليس مليارًا ما قرّرته الحكومة للجنوب
- "إسرائيل" تتوغل في قلب رفح وترتكب مجزرة جديدة