الثبات ـ لبنان
لمناسبة عيد المقاومة والتحرير نظمت حركة الأمة والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" لقاء دعم للشعب الفلسطيني المجاهد، وانتصاراً لمقاومته، بحضور مسؤول محور الضاحية؛ الحاج عباس بلوط، وشخصيات وعلماء دين وحشد شعبي، وذلك في مسجد ومجمع كلية الدعوة الاسلامية ببيروت.
بداية اللقاء مع آيات بينات من القرآن الكريم وتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين وجنوب لبنان ووالدة أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وكلمة ترحيبية من مسؤول العلاقات الحاج أبو علي زهر الدين.
أمين عام حركة الأمة؛ سماحة الشيخ عبد الله جبري، لفت إلى أنه من 25 أيار 2000 إلى 25 أيار 2024 أمور كثيرة تغيرت، وأهمها أن قوة المقاومة تعاظمت، في ظل سعي قوى الشر لإشعال الفتنة من خلال الاغتيالات وإشعال الحروب؛ من سوريا إلى اليمن والعراق، مما اضطُّر الولايات المتحدة للدخول مباشرة على خط المواجهة منذ بداية طوفان الأقصى، الا ان كل هذا لم يقوض محور المقاومة.
وأكد الشيخ جبري أن العدو اليوم تتفكك جبهته الداخلية، وتُخترق منظومته الأمنية، وتنهار قوته العسكرية بفعل قوة وتماسك المقاومة، حتى الدول المطبعة بدأت تعي ان "إسرائيل" لا تقوى على حماية نفسها، ولن تستطيع حماية هذه الدول.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي في حزب الله؛ الحاج غالب أبو زينب، أن 25 أيار يوم مجيد في لحظة فارقة، ففي العام 2000 استطاعت المقاومة ان تسجل إنجازاً نوعياً بإجبار "إسرائيل" على الانسحاب من جنوب لبنان دون قيد او شرط، وهذا شكل امل لنا وبداية بأننا ممكن ان نهزم "إسرائيل" ونلغي وجودها، ومنذ تلك اللحظة لم نذهب إلى القول إن الحدود اللبنانية باتت في مأمن، لأننا ندرك أن فلسطين لنا وان بقاء "إسرائيل" سيشكل خطر على المنطقة.
ولفت أبو زينب إلى ان المقاومة أسقطت كل مشاريع "إسرائيل" وامريكا التي بدأتها في بعض الدول العربية، والمقاومة اليوم تطورت من نفسها، وعملت مع الفصائل الفلسطينية، ومع سوريا وإيران.
ورأى أبو زينب أننا الان في لحظة فارقة، والثمن الذي يجب أن ندفعه كعرب ومسلمين قد دفعه اهل غزة، و"إسرائيل" تريد من اهل غزة ان يستسلموا، وهذا ما ترفضه المقاومة وأهل فلسطين، بل بالعكس؛ أذاقوا المحتل مرارة الهزيمة
وأشار إلى أن المقاومة في لبنان تخوض حرب اسناد في الجنوب لتقول للعدو إن غزة ليست لوحدها، وستفشل كل مشاريع الهزيمة.