الثبات ـ عربي
دان "التيار الناصري الموحّد" المصري، اليوم الثلاثاء، المواقف التي وصفها بالمخزية للأنظمة الرسمية العربية ولاسيما بعد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزّة، مشيراً إلى أنّها "شريكٌ أصيل في جرائم الإبادة التى يُمارسها العدو الإسرائيلي بحق أهالي القطاع".
ورفض التيار في بيانٍ له الموقف الرسمي للنظام المصري، قائلاً إنّه "لم يتخذ أيّ إجراءاتٍ حاسمة ورادعة تُعبّر عن هيبة وقيمة مصر بعد أن اجتاح العدو رفح واررتكب جرائمه ومجازره مستهيناً ومستبيحاً دماء أهلنا فى فلسطين وأمننا القومي المصري".
وأضاف البيان أنّ التيار الناصري وصلته أنباء حول اشتباك دار من جانب مقاتلين من جيشنا الوطني (المصري) ضد العدو الإسرائيلي، والتي تبعها أنباء عن استشهاد مقاتل مصري أيّاً كان اسمه أو رتبته والتي ليس من بينها أن يوصف بأنّه أحد العناصر المُكلّفة بالتأمين إلا أنّه سيظل فخراً وأيقونة وتجسيداً لضمير مصر الوطني وعقيدتها الراسخة فى حربها وصراعها مع العدو.
وأشار إلى أنّ الجندي المصري الذي استشهد هو العنوان الحقيقي والبوصلة التى لا تحيد لعقيدة جيش مصر الوطني، وتأكيداً على أنّ الذين يقاتلون يحقّ لهم أن يأملوا فى النصر أما الذين لا يقاتلون فلا ينتظرون شيئاً سوى القتل.
إسقاط "كامب ديفيد"
وطالب التيار الناصري الموحّد بـ"الرد الشامل والرادع والحاسم بكل الوسائل ضد انتهاك السيادة المصرية وتهديد الأمن القومي المصري"، داعياً إلى "قطع كافّة العلاقات مع العدو الإسرائيلي، وإلغاء كافّة المعاهدات وفي مقدمتها معاهدة العار كامب ديفيد، واتفاقية السلام، وتجريم كل أشكال التعامل والتطبيع مع العدو الإسرائيلي.
كما لفت البيان إلى "ضرورة تقديم أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية الباسلة بأشكالها كافّة"، مع "تأكيد مصر لسيادتها على معبر رفح بفتح المعبر دون تنسيق مع العدو لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والمواد الغذائية، وتسهيل نقل الجرحى لعلاجهم فى مصر".
وأيضاً، دعا البيان إلى "رفع القيود الأمنية المفروضة على الشعب والإفراج عن المعتقلين من أصحاب الرأي والتعبير وعلى خلفية التظاهر دعماً ونصرةً لفلسطين"، مطالباًُ القوى الوطنية التقدمية بحشد كل قدراتها البشرية والمادية ومقراتها ومؤسساته نصرةً للمقاومة الفلسطينية، مع التأكيد على استمرار حملة مقاطعة شركات ومنتجات العدو الإسرائيلي وداعميه.
وأمس، أكّد الجيش المصري، استشهاد أحد جنوده بعد إطلاق نار وقع مع "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة الشريط الحدودي مع رفح.
ووصف الإعلام الإسرائيلي الحادث بأنّه "استثنائي جداً" بين "الجيش" الإسرائيلي والجيش المصري، عند الحدود في منطقة معبر رفح، مضيفةً أن "الحادث يأتي في ذروة التوتر مع مصر، وقد تكون له عواقب سياسية مهمة".
يُذكر أنّ الحادث يأتي بعد توتر بين مصر وكيان الاحتلال، في أعقاب التوغل الإسرائيلي الأخير والمستمر في رفح، جنوبي قطاع غزة، وبعد مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مدينة الإسكندرية المصرية، مطلع أيّار/مايو الجاري.