وثيقة قضائية تكشف دوافع المتهم بمحاولة اغتيال رئيس حكومة سلوفاكيا.. ما علاقة أوكرانيا؟

الجمعة 24 أيار , 2024 08:36 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أظهرت وثيقة قضائية تلقّتها وكالة "فرانس برس"، أمس الخميس، أنّ المتّهم بمحاولة اغتيال رئيس حكومة سلوفاكيا، روبرت فيكو، قال خلال التحقيق معه إنّه نفّذ هجومه بسبب معارضته سياسة الحكومة تجاه أوكرانيا، مبدياً ندمه على فعلته.

وأُصيب فيكو الأسبوع الماضي بـ4 رصاصات أثناء استقباله أنصاره في بلدة هاندلوفا بوسط البلاد، وقد خضع لعمليتين جراحيتين في بانسكا بايستريتسا القريبة.

وقال المستشفى، الخميس، إنّ رئيس الحكومة لا يزال في حالة "خطرة لكن مستقرة". 

ومطلق النار الذي قالت وسائل الإعلام السلوفاكية إنّه الشاعر يوراج سينتولا البالغ 71 عاماً، اتُّهم بمحاولة القتل العمد وأودع السجن احتياطياً خلال جلسة استماع جرت السبت. 

وكتب قاضي المحكمة الابتدائية، رومان بوتشوفسكي، في أوراق القضية السبت، إنه "خلال استجوابه، قال بما أنه لا يتفق مع سياسة الحكومة الحالية (...) فقد قرر التحرك".

وتلقّت وكالة "فرانس برس" الوثيقة عبر البريد الإلكتروني، الخميس، من كاتارينا كودياكوفا، المتحدثة باسم المحكمة الجزائية الخاصة في بيزينوك، شمال شرق العاصمة.

وأضاف المتهم أنّه لا يتفق مع قرار الحكومة إلغاء مكتب المدعي الخاص ووقف إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، مشيراً أيضاً إلى الاضطهاد الإعلامي المزعوم. 

وقال القاضي: "لقد كرر المتهم أنه لا يريد القتل ولكنه أراد إصابته بجروح والإضرار بصحته، وأنه صوّب إلى الجزء السفلي من جسمه". 

وأضاف: "إنه يدرك أنه تصرف بشكلٍ غير مسموح به على الإطلاق، وأنه لم يكن ينبغي له إيذاء الضحية"، مشيراً إلى أنه "نادمٌ بشدة على أفعاله". 

ويتولى فيكو رئاسة الحكومة لولاية رابعة بعدما ركز حملته الانتخابية على مقترحات سلام بين روسيا وأوكرانيا، الدولة المجاورة لسلوفاكيا، وعلى وقف المساعدة العسكرية لأوكرانيا وهو ما قامت به حكومته إثر فوزه الانتخابي الأخير.

ومنذ توليه منصبه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أدلى فيكو بسلسلة من التصريحات المناهضة لأوكرانيا، وعارض إرسال عسكريين سلوفاكيين إلى هناك.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل