الثبات ـ دولي
دانت وكالة "أسوشيتد برس"، بأشد العبارات، الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال، وإغلاق بثها المباشر والمستمر منذ فترة طويلة، والذي يظهر منظراً لغزة، والاستيلاء على معدات الوكالة.
جاء ذلك في بيان صادرٍ عن الوكالة، اليوم الثلاثاء، أكدت فيه أن الإغلاق لم يستند إلى محتوى البث، بل إلى الاستخدام التعسفي من جانب حكومة الاحتلال لقانون البث الأجنبي الجديد.
وحثّت الوكالة سلطات الاحتلال على إعادة المعدّات وتمكينها من إعادة البث المباشر على الفور، كي تتمكن من الاستمرار في تقديم هذا المحتوى المرئي والمهم لآلاف وسائل الإعلام حول العالم.
بدوره، اتهم وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، وكالة "أسوشيتد برس" بتوفير بث مباشر للآلاف من عملائها الإخباريين. وقال، في بيان، إنّ "الكاميرا التي تمت مصادرتها تبث مباشرة من شمالي قطاع غزة، بما في ذلك أنشطة القوات الإسرائيلية، وهي تعرّض الجنود للخطر".
في المقابل، أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أنها "تلتزم قواعد الرقابة العسكرية الإسرائيلية، التي تحظر بث تفاصيل مثل تحركات القوات"، وأن "البث المباشر أظهر دخاناً يتصاعد فوق المنطقة فقط".
يأتي ذلك في إطار محاولة الاحتلال التعتيم على ما يجري في قطاع غزة، بعد مواجهته موجة غضب عالمية فاقت كل التوقعات، تسببت بها الصور الواردة من قطاع غزة، والتي تُظهر حجم إجرام الاحتلال منذ بدء عدوانه على القطاع.
وكان "كابينت" الاحتلال صادق، في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، على إيقاف عمل شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلّة، بعد اقتراح من وزير إعلام الاحتلال بسبب الضرر الذي تُلحقه الميادين بـ"أمن إسرائيل"، بحسب وصفه.
وفي بيان مشترك لوزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، تم تبرير القرار بأنّ "لوزير الاتصالات في الحالة المذكورة، بعد موافقة مجلس الوزراء، أن يأمر، عبر مرسوم، بإغلاق المكاتب ومصادرة معدات البث، ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المتعددة لهيئة البث"، وفقاً لـ "أنظمة الطوارئ" لدى الكيان وحكومته.
ولفت البيان الإسرائيلي إلى أنّ هذه التعليمات والإجراءات ضد الميادين كان منصوصاً عليها منذ عام 2018.