الثبات ـ دولي
شيّعت مدينة تبريز، عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية في إيران، الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الشهيد حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهما، اليوم الثلاثاء.
واستقبلت تجمعات حاشدة من أبناء الشعب الإيراني في تبريز جثامين الشهداء.
وأظهرت مشاهد عن انطلاق مراسم التشييع مشاركة حشود كبيرة جداً من الإيرانيين في توديع الشهداء.
ومن مشهد، نقلت مراسلة الميادين أجواء الحزن التي تسيطر على المدينة، كما في سائر المدن والمحافظات الإيرانية، مشيرةً إلى الانتشار الكثيف لصور الرئيس الشهيد، الذي وطّد علاقته بكل أطياف أبناء المدينة.
وأكدت مراسلتنا أنّ شهادات الناس تثبت اهتمام الرئيس الإيراني الشهيد بالشباب الإيراني ومستقبلهم، وتقرّبه من أبناء الشعب الإيراني وإجرائه زياراتٍ لهم، كي يستمع إلى مطالبهم.
واستشهد الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الإيراني ومرافقين لهما، الأحد، في حادثة تحطّم مروحية كانت تقلّهم إلى أذربيجان الشرقية، شمالي غربي إيران، بعد زيارة أجراها إلى أذربيجان، حيث افتتح مع نظيره، إلهام علييف، سد "قيز قلعة سي" المشترك على نهر آراس.
والمروحية التي سقطت هي واحدة من أصل 3 مروحيات، وقد اضطرت إلى الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية، التي صعّبت عمليات البحث في المنطقة ذات التضاريس الوعرة والطقس البارد، حيث لامست درجة الحرارة 15 درجةً تحت الصفر.
وفي أعقاب الحادثة، طمأن قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، الشعب الإيراني إلى أنّه لن يكون هناك أي خلل في إدارة شؤون البلاد.
وتكريساً لدولة القانون في إيران، أعلن السيد خامنئي أنّ نائب الرئيس، محمد مخبر، سيتولى مهام الرئاسة، وفقاً للمادة 131 من القانون، بحيث يتعيّن عليه وعلى رئيسَي السلطة القضائية والتشريعية التحضير لإقامة انتخابات خلال 50 يوماً.
أما مهام وزير الخارجية فسيقوم بها علي باقري كني، وهو مساعد وزير الخارجية، بعدما عُيِّن قائماً بأعمال الوزارة الخارجية.
وعقب تعيين مخبر رئيساً بالوكالة، وافقت لجنة السلطات الثلاث في إيران، على إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد في 28 حزيران/يونيو المقبل، ليتبعها تعيين رئيس جديد في 8 تموز/يوليو.