الثبات ـ دولي

تراجعت السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض جين ساكي عن ادعاء كاذب في كتابها الجديد، مفاده أن الرئيس جو بايدن لم يتفقد ساعته خلال استقباله رفات جنود قتلوا في أفغانستان.

وفي كتابها الصادر في مايو 2024 بعنوان "قل المزيد"، هاجمت بساكي منتقدي بايدن، مشيرة إلى أنهم استغلوا اللحظة القاسية لجعله "يبدو بلا إحساس، ولا يهتم إلا بمقدار الوقت الذي مر"، مدعية أنه "ينظر فقط إلى ساعته بعد انتهاء المراسم".

وأبلغ موقع "Axios" لأول مرة عن عدم دقة الكتاب. وأكدت الصور ومقاطع الفيديو ومدققو الحقائق الإعلاميون وقت الحفل بالفعل تصرفات بايدن القاسية.

وهاجمت عائلات "النجمة الذهبية"، التي كان أحباؤها من بين 13 جنديا أمريكيا قتلوا وسط الانسحاب الكارثي لإدارة بايدن من أفغانستان، أمس الاثنين، السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض، لادعائها كذبا في كتابها الجديد أن الرئيس لم يتفقد ساعته أثناء الحفل. 

واعترفت بساكي لاحقا لموقع "Axios" بأن "التفاصيل الموجودة في بضعة أسطر من الكتاب، حول العدد الدقيق للمرات التي نظر فيها إلى ساعته، ستتم إزالتها في الطبعات المستقبلية والكتاب الإلكتروني"، دون التعليق على عدم دقة ادعائها.

وأكد ممثل صحفي لشركة سكريبنر، التي نشرت تقرير البيت الأبيض، لصحيفة "واشنطن بوست" أن النص "سيتم تصحيحه في الكتاب الإلكتروني والمطبوعات المستقبلية، بسبب عدم الدقة كما هو مكتوب في الأصل".

وطالب 6 من أفراد عائلة غولد ستار، أمس الاثنين، بساكي بالتراجع والاعتذار عن كتابتها غير الدقيق الذي ينشر "معلومات مضللة".

وفي وقت سابق، تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتقادات شديدة إثر نظره إلى ساعته، بعد ثوان فقط من بدء مراسم استقبال رفات الجنود الأمريكيين الـ13، الذي وقع يوم في مطار كابل.

وعبرت النعوش الملفوفة بأعلام الولايات المتحدة واحدا تلو آخر أمام الرئيس الديمقراطي وزوجته جيل على مدرج قاعدة دوفر في ديلاوير.

وكان بايدن يتابع مسار النعوش التي حملها جنود نحو سيارات داكنة، خافضا أنظاره أحيانا في إشارة خشوع وصلاة. إلا أنه بعد ذلك بثوان، حرك بايدن ذراعه اليسرى ونظر إلى ساعته، مما أثار رد فعل عنيفا من الكثير من المواطنين والجمهوريين وقدامى المحاربين.