الثبات ـ فلسطين
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بذريعة "المناسبات يهودية".
وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين دخلوا على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
يُشار إلى أن جماعات من المستوطنين تدعو إلى اقتحام كبير للمسجد الأقصى، غداً الثلاثاء، ورفع ما يسمى "علم" الاحتلال.
وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، شنّ "جيش" الاحتلال سلسلة اقتحامات واعتداءات في مناطق من الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال، معززة بآليات عسكرية وجرافة، قرية عزون شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وداهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل شهداء وأسرى، واعتقلت عدداً من أصحابها إلى معسكر تابع "للجيش" الإسرائيلي قرب البلدة، حيث أجرت معهم تحقيقات ميدانية.
وخلال الاقتحام عمد الاحتلال إلى تدمير نصب تذكاري لأحد الشهداء، وهدم منزل الأسيرين ثائر وأحمد بدوان، وتمركز الجنود الإسرائيليون أمام مدخل مستشفى عمر القاسم وسط قرية عزون.
وفي نابلس شمالي الضفة، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب برصاص الاحتلال، إضافة إلى تسجيل حالات اختناق بالغاز، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت قرية تل.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن "مليشيات المستوطنين هاجمت أطراف بلدة جالود، جنوبي شرقي نابلس، وأشعلت النار بمركبة واعتدت على أحد منازل الفلسطينيين".
كما اعتدى المستوطنون على ممتلكات الفلسطينيين في قرية دوما جنوبي نابلس.
كذلك، اقتحمت قوات "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قرية المغير شمالي شرقي رام الله، والمسجد العمري في مدينة البيرة، حيث اعتقلت شاباً واعتدت عليه بالضرب المبرح.
وفي ظل عدوانه على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 7 أشهر، صعّد الاحتلال من اقتحاماته واعتداءاته في الضفة الغربية، ما أدى إلى ارتقاء 498 شهيداً، وإصابة 5 آلاف آخرين، وفق معطيات نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية.
ويشنّ الاحتلال أيضاً حملات اعتقال تصاعدت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، طالت 8710 فلسطينيين، وفق أرقام صادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.