الثبات ـ منوعات
يقول فريق من الخبراء إن جودة أصواتنا مرتبطة بالشيخوخة، وينبغي الحفاظ عليها لتجنب العزلة الاجتماعية والاكتئاب.
وتقول روث إبستاين، استشارية علاج النطق واللغة في لندن: "من المفاجئ أن الصوت جزء من عملية الشيخوخة، لكنه كذلك بالفعل. إن الطيات الصوتية داخل الحنجرة، أو صندوق الصوت، هي من أصغر العضلات لدينا. إذا فكرنا فيما يحدث للعضلات الأخرى مع تقدمنا في العمر، فمن الواضح أنها تتأثر أيضا".
ومع تقدمنا في العمر، يمكن أن تصبح أصواتنا أكثر هدوءا وأقل تعبيرا مع ارتعاشها المستمر.
ويمكن أن يكون لهذه التغييرات آثار بعيدة المدى، حتى أنها تؤدي إلى الاكتئاب.
وتوضح إبستين: "يتقبل الكثير من الناس أن صوتهم يصبح أضعف مع تقدمهم في السن، ويصبحون منعزلين ويقل تواصلهم. هناك تأثير عاطفي عميق وأسباب متعددة لهذه التغييرات".
وتضيف: "يحدث أيضا انخفاض في كتلة العضلات الذي يبدأ في التأثير على سرعة وقوة تحمّل عضلات الحنجرة، التي تتحكم في حجم الصوت وقوته. وتنخفض حساسية هذه العضلات لأنها تتقلص مع التقدم في السن، ما يؤثر على قدرتها على الانقباض. وهذا يمكن أن يجعل أصواتنا أكثر بحة".
وتابعت خبيرة الصوت: "في هذه الأثناء، يؤدي انخفاض حمض الهيالورونيك في الأنسجة (الذي يعمل كمواد تشحيم)، مع ضمور العضلات المرتبط بالعمر، إلى ظهور طيات صوتية أرق وأكثر صلابة. ويقل أيضا إنتاج المخاط وتتضاءل سعة الرئة لدينا، الأمر الذي يمكن أن يغير أصواتنا".
وأشار الخبراء إلى أن أصوات النساء أكثر عرضة للتأثر بالشيخوخة، لأن حبالهن الصوتية أكثر حساسية.
وتنصح إبستاين بضرورة حماية الحبال الصوتية، عن طريق تجنب الوجبات السريعة أو تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
وتقول إن زيادة شرب الماء إلى 7 أو 8 أكواب يوميا، واستنشاق البخار، يمكن أن يساعد في الحفاظ على الحبال الصوتية. وإذا استخدمت صوتك بشكل احترافي، ستكون العضلات أكثر مرونة.
الجدير بالذكر أن بحثا نُشر العام الماضي في المجلة الأمريكية لعلم أمراض النطق واللغة، وجد أن 20% من كبار السن يصابون باضطراب الصوت، حيث يصبح الصوت غير واضح.