الثبات ـ عربي
نفذ متظاهرون في مدينة أريحا، جنوب إدلب، مساء أمس الأحد، اعتصاماً مفتوحاً وسط المدينة، رداً على حملة الاعتقالات التي نفذها جهاز الأمن التابع لما يعرف بـ "هيئة تحرير الشام" التي يرأسها أبو محمد الجولاني.
وبدأت التطورات بعد قيام دورية تابعة لجهاز الأمن العام في هيئة تحرير الشام باعتقال عدد من منظمي التظاهرات في المدينة وتوجيه التهم الأمنية لهم.
وعلى خلفية حملة الاعتقالات في مدينة أريحا، خرجت عدة تظاهرات في مدن إدلب وجسر الشغور وقرى جبل الزاوية، تطالب بإسقاط الجولاني و الإفراج عن المعتقلين.
وقال ناشطون إن مجموعات من المتظاهرين توجهوا من قراهم إلى مدينة أريحا للمشاركة في تظاهرة تضامنية مع الذين تم اعتقالهم من قبل جهاز أمن الجولاني.
وأشار الناشطون إلى اتفاق المتظاهرين على تنفيذ اعتصام مفتوح أمام مبنى جهاز الأمن العام وسط المدينة حتى يتم الإفراج عن المعتقلين، حيث قاموا بنصب خيمة كبيرة للاعتصام ضمنها، بالإضافة إلى التهديد بالتصعيد ليشمل الاعتصام كل المناطق في إدلب.
وتشهد مناطق إدلب منذ أشهر احتجاجات يومية تطالب بإسقاط أبو محمد الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام" وحل جهازه الأمني والإفراج عن آلاف المعتقلين في سجونه.
وكان الجولاني بدأ بعد مطلع العام الحالي حملة اعتقالات طالت المئات من القادة في هيئة تحرير الشام، بتهمة التحضير لانقلاب ضده، ما سبب خروج تظاهرات في المناطق التي يسيطر عليها في إدلب، فواجهت قوات الأمن التابعة للهيئة المتظاهرين بالقمع والاعتقال.