الثبات ـ فلسطين
قال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بن كاسبيت: "سبعة أشهر من الحرب ومئات القتلى من الجنود وتتلاشى الإنجازات، لأن صاحب القرار مشلول بالرعب وغير قادر على اتخاذ قرار واحد مهم، وحتى في المدينة الفلسطينية غير المركزية (رفح)، لا ينتظرنا "نصر كامل"".
وأضاف: "لو كان نتنياهو في بلد صحي ومفعم بالحيوية، لكان نتنياهو قد أُخرج من مكتب رئيس الوزراء بشعره المستعار منذ زمن طويل، ويُرمى إلى مزبلة التاريخ، فـ "إسرائيل" أهم منه، لقد أصبح منذ زمن بعيد ثقيلًا على عنق الوطن الذي يرأسه ويجب عليه إخلاء مكانه".
وتابع: "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعل نتنياهو يجن جنونه ويدخل رفح بكامل قوته الآن، هو أوامر الاعتقال التي تهدد محكمة الجنايات في لاهاي بإصدارها بحقه، بحسب مصدرين أحدهما غير إسرائيلي، فنتنياهو هدد بايدن في محادثتهما الهاتفية بأنه إذا لم تبطئ الولايات المتحدة مذكرات الاعتقال هذه، فسوف يوقف المفاوضات للتوصل إلى صفقة ويحتل رفح مع أو بدون مليون لاجئ موجود هناك، ويهاجم أيضًا حزب الله في الشمال".
وأردف: "ما أحاول قوله هو أن الطريقة الوحيدة لجعل نتنياهو يفقد خوفه وينفذ تهديداته هو مصيره الشخصي".
وختم: "مذكرات الاعتقال هي مصير نتنياهو الشخصي، فهو لا يستطيع أن يتخيل الحياة دون الرحلات الممتعة إلى الخارج، على حساب "إسرائيل" أو بعض المحسنين، سوف يقاتل من أجل حريته الشخصية حتى لو سفك الدماء".