الثبات ـ لبنان
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، ظهر اليوم في مقرّ المجلس، رئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحيى الإسلامي المنبثقة عن مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك المطران مار متياس شارل مراد، الذي أطلعه على نشاطات اللجنة ومشاريعها، وتمّ التباحث في الشؤون الوطنية وقضايا الحوار الإسلامي المسيحي.
الشيخ الخطيب رحّب بالوفد في مقرّ المجلس "الذي ينفتح على جميع اللبنانيين وينبذ العصبية والقبلية والطائفية التي تقيّد اللبنانيين ليكونوا أسرى لدى مصالح الطبقة السياسية، وعلى اللبنانيين أن يخرجوا من المذهبية والطائفية ويعملوا لمصلحة الوطن والمجتمع بما يصهر اللبنانيين في بوتقة الوحدة الوطنية، ولا سيّما أنّ الأديان لا تؤطّر الناس في أطر عصبية ضيقة، وإنما تحثّ على الانفتاح والتعاون بين اللبنانيين، وهي ترفض الظلم وتدعو إلى العدل والسلام في مواجهة السلطة الظالمة التي تخضع الدين لمصالحها وأهدافها فتعمل على مذهبة السياسة وتفريق الناس خدمة لتوليها السلطة".
وبارك الشيخ الخطيب "كل عمل يقرّب بين اللبنانيين ويعزز وحدتهم ويبدّد الهواجس ويزيل عقد الخوف الموهوم من الآخر"، داعيًا "اللبنانيين إلى الخروج من العقد المذهبية إلى رحاب الوطن"، مؤكدًا "أن اللبنانيين أخوة ولا نميّز بين طائفة وأخرى، ونعمل لتعزيز الانتماء والاندماج الوطني".
كما أكّد أنّ "النظام الطائفي هو المسؤول عن معظم أزمات لبنان من خلل سياسي وعدم توزان إنمائي في المناطق وانهيار اقتصادي ومعيشي، في ما المطلوب أن يعمل المثقفون والحكماء وقادة الرأي على إقامة دولة المواطنة المرتكزة على القانون ومساواة المواطنين في الحقوق والواجبات".