الثبات ـ دولي
تستمر الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية، دعماً لغزة ومناهضةً للعدوان الإسرائيلي. وفي آخر تطوراتها، أعلنت إدارة جامعة جورج واشنطن أنه تم ابلاغ المحتجين أن سلوكهم "يعتبر انتهاكاً للسياسيات التي تنتهجها الجامعة".
في المقابل، رفض الطلاب في الجامعة المحاولات المستمرة لتشويه الحراك الطلابي باتهامه أنه "معادٍ للسامية".
ومن واشنطن إلى نيويورك، حيث أقام طلاب جامعة "نيويورك"، مخيماً تضامنياً جديداً مع غزة، بعد أن أزالت الشرطة مخيمهم في غولد بلازا.
من جهتها، قالت الناشطة إميلي ويليامز، عضو في منظمة "طلاب من أجل العدالة لفلسطين"، أنّ الوقفة اليوم في جامعة ستانفورد "هي للتضامن مع الفلسطينيين ولابراز معاناتهم".
وأكدت أنّ الوقفة الاحتجاجية "هي ضد حكومة الفصل العنصري الاسرائيلية". كما شدّدت على أنّ "هدفنا هو توقف أميركا عن التعاون مع المؤسسات الاسرائيلية، التي تنفذ سياساتها العنصرية ضد فلسطينيين".
ولفتت إلى أنّ السلطات الاميركية تمارس اجراءات "تحاول من خلالها الضغط على الناشطين لوقف تضامنهم مع الفلسطينيين".
كذلك، أكدت روز "أننا سنستمر بالتظاهر لاجبار إدارة الجامعات على وقف الدعم لحكومة إسرائيل"، خاتمةً تصريحها بالقول: "كل الفخر بشهداء فلسطين وهم مصدر الهام للناشطين وسنستمر حتى تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني".
وكان طلبة جامعة "نورث وسترن" في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية، قد انضموا إلى حملة الاعتصامات المتدرجة في المعاهد العلمية، للمطالبة بوقف استثمارات إدارات الجامعات المختلفة في مشاريع "اقتصادية" مع "إسرائيل".
وتجددت الاشتباكات بين الشرطة والطلاب المعارضين للحرب الإسرائيلية على غزة، ما أثار تساؤلات حول الأساليب العنيفة المستخدمة في قمع الاحتجاجات، التي زادت، منذ اعتقال العشرات في جامعة "كولومبيا"، الأسبوع الماضي.
و يقول ناشطون إنه وعلى مدار اليومين الماضيين، استخدمت سلطات "إنفاذ القانون"، بناءً على طلب من إدارات الكليات، مسدسات الصعق الكهربائي، والغاز المسيل للدموع، ضد الطلاب المتظاهرين في جامعة "إيموري" في أتلانتا في ولاية جورجيا الأميركية، بينما فرق أفراد شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب، ويمتطون الخيول، التظاهرات في جامعة تكساس بأوستن.
إدارات الجامعات تواجه الطلاب
أما في جامعة "كولومبيا" في نيويورك، مركز الحركة الاحتجاجية، فوصل مسؤولو الجامعة، إلى طريق مسدود مع الطلاب، بشأن إزالة مخيم أقيم قبل أسبوعين احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة، ومنحت الإدارة الطلاب المتظاهرين حتى اليوم الجمعة للتوصل إلى اتفاق، لتفكيك عشرات الخيام التي أقيمت في حرم الجامعة.
وكانت الجامعة قد حاولت، بالفعل، فض الاحتجاج بالقوة في 18 نيسان/أبريل، حينما أقدمت رئيسة الجامعة، نعمت مينوش شفيق، على خطوة استثنائية، بدعوتها شرطة مدينة نيويورك لدخول الحرم الجامعي، ما أثار غضب الكثير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وجماعات حقوق الإنسان.
واعتقلت الشرطة، حينها، أكثر من 100 شخص، وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية في الجامعة، قبل أن يعود المخيم إلى مكانه السابق، بعد أيام قليلة.
وتتجه جامعات أخرى إلى منع تنظيم تظاهرات مماثلة، داخل حرمها، واختارت أخرى الاستعانة بالشرطة لتفريق الاحتجاجات بسرعة، وفي بعض الحالات، بالقوة.
يُشار إلى أن السلطات الأميركية قد اعتقلت ما يقرب من 550 شخصاً في الأيام الماضية من الجامعات الأميركية الرئيسية على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات ضد الحرب على غزة، وفقاً لإحصاء "رويترز".