الثبات ـ عربي
قال سلطان دار مساليت (ولاية غرب دارفور)، سعد عبد الرحمن بحر الدين، إنّ قوة الله وإرادة الشعب السوداني، نسفتا أكبر مخطط لإعلان دولة دارفور من باريس.
وكشف بحر الدين وجود مؤامرة يقودها بعض الدول في الاتحاد الأوروبي، ووصفها بأنها "كانت مؤامرة كبيرة ولا زالت مستمرة حتى أمس في سويسرا في محاولة لبث الروح في الجسد الفاني والبالي لتنسيقية (تقدّم) من بعض دول الاتحاد الأوروبي".
وأضاف بحر الدين أن هذه المحاولة (إنعاش حركة تقدّم) أيضاً "أُفشلت"، مؤكداً أن هذه الأطراف "اختلفوا في ما بينهم وانفض سامرهم دون إصدار بيان ختامي كما حدث في باريس" وفق ما قال.
وكانت كل من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي عقدوا مؤتمراً للسودان وجواره، بتاريخ 15 نيسان/أبريل 2023، في العاصمة الفرنسية باريس، تضمن منتدى مدني، شاركت فيه بعض القوى السياسية، على رأسها قوى "تقدم" برئاسة عبد الله حمدوك.
ولفت بحر الدين، خلال مشاركته في مناسبة تنوير للسودانيين في باريس، إلى أن "جهود السودان أفشلت المخطط، حيث ألغى المنظمون للمنتدى المدني في باريس يوماً كاملاً من أعماله".
وأوضح أن "ذلك تم بقوة الله وإرادة وعزيمة أبناء السودان ونقاء ضمائر الشعب السوداني"، معقباً: "اليوم كان سنكون دولتين، دولة دارفور ودولة السودان، ولكن نحن مع وحدة السودان".
وأشار سلطان دار مساليب إلى أنه حضر إلى فرنسا بدعوة من حكومتها باسم الدعوة "الملتقى المدني"، قائلاً: "لكنه لم يكن مدنياً".
وشدد على أن سلطنة دار مساليت التي انضمت إلى السودان شعباً وأرضاً "لا يوجد في السودان أحق منها بأن ينفصل أو ينضم".
وتابع: "نقولها من باريس، نحن مع وحدة السودان ووحدة شعب السودان، ونحن مَن شارك في نهضته وساهمنا في بنائه ولا يوجد غيرنا أحقُ من أن يفصل السودان" بحسب تعبيره.
كما اتهم بحر الدين قِوى "الحرية والتغيير" بأنها هي مَن تسبّب بأزمة السودان، من خلال الاتفاق الإطاري الذي وصفه بأنه "الوثيقة المشؤومة" التي لم تراعِ تطلعات وآمال أهل السودان ولا حتى موروثاته.
واعتبر أنه لم يصدر عن الاتفاق الإطاري ما يشير إلى التوجّه نحو نظام ديمقراطي، حيث استغله قادة قوى "إعلان الحرية والتغيير" المعروفة اختصاراً أيضاً باسم "قحت" للوصول إلى المناصب باسم أهل السودان.