الثبات ـ دولي
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بأنّ البيت الأبيض ينشط في التواصل بين "تل أبيب" والرياض بغية التوصل إلى تطبيع رسمي بينهما، يطمح لإنجازها قبل الانتخابات الأميركية، فحواها "قبول نتنياهو مجدداً بمبدأ الدولة الفلسطينية مقابل الاعتراف الديبلوماسي من الرياض".
وأوضحت الصحيفة أنّ واشنطن ستعرض بعض الخطوات والتسهيلات للطرفين، والتي أضحت تفاصيلها "في مراحلها النهائية"، منها عرض "علاقة دفاع مشتركة رسمية للرياض، ومساعدتها في إنجاز برنامج للطاقة النووية للأغراض السلمية، وتحرك جديد لدعم الدولة الفلسطينية".
هذا وأقرّ المسؤولون الأميركيون بصعوبة إقناع نتنياهو تأييده "إنشاء دولة فلسطينية"، بيد أنّ الجانب السعودي، بحسب الصحيفة، أعرب عن ميله "لتقبل ضمانات شفهية من إسرائيل وانخراطها في مفاوضات بشأن الدولة الفلسطينية طمعاً في الفوز بجوانب أخرى" من العرض الأميركي.
وفي مطلع نيسان/ أبريل الحالي، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن 4 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم، إنّ البيت الأبيض "يواصل العمل على صياغة معاهدة دفاعية أميركية - سعودية، وتفاهمات تتعلّق بالدعم الأميركي لبرنامج نووي مدني سعودي".
"أكسيوس" أورد أيضاً أنّ المسؤولين الأميركيين، يأملون التوصل إلى اتفاق ثنائي مع السعوديين، ليتم عرضه على رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو"، موضحاً أنّ هذا الاتفاق يتضمن "الالتزام بمسار يؤدي إلى حل الدولتين".
وبعد ذلك، سيكون أمام نتنياهو خياران: إمّا أن يوافق، وإمّا أن يرفض فـ"يخسر ما تبقى له من دعم أميركي"، بحسب الموقع.
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية كانت أكدت بدورها، أنّ السعودية حذّرت الولايات المتحدة الأميركية، من المبالغة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفةً أنّ الاستراتيجية السعودية تجاه الاحتلال "انقلبت رأساً على عقب"، بسبب الغضب من الحرب على غزة.
وكان معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أكّد أنّ محاولات دفع التطبيع مع "إسرائيل" في المملكة العربية السعودية تواجه معارضة شعبية صامتة، لكنها كبيرة، وتفاقمت في أعقاب الحرب على غزّة.