الثبات ـ فلسطين
أكدت مجلة "نيوزويك" الأميركية أنّه أصبح من الواضح "بشكل متزايد أن حركة حماس تملي شروط وقف إطلاق النار من تحت أنقاض غزة"، مشيرةً إلى أنه "بينما يركّز العالم على دورة الانتقام الإسرائيلية - الإيرانية، فإنّ الحرب في غزة لا تزال مستمرة".
وقالت الصحيفة إنّ الحركة رفضت المقترح الأخير الذي وضعه المفاوضون الدوليون، وتصرّ على إعادة نصف الأسرى فقط، إضافة إلى شروط أخرى تعرف أنها غير مستساغة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، التي تتعرّض لضغوط محلية ودولية.
ورأت الصحيفة أنه "عادةً ما يستسلم الخاسرون في الحرب"، لافتةً إلى أنّ "الأمر ليس كذلك بالنسبة لحماس"، وأنّ السبب وراء هذا "التحدّي المذهل في زمن الحرب بسيط، وهو أنّه حتى الآن حماس هي المنتصرة".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد أكد في مقابلة خاصة مع الميادين، أنّ حماس متمسكة بشروطها في المفاوضات، ولن تذهب إلى أي صفقة من دون تحقيقها.
وجدّد هنية تأكيد تمسّك المقاومة بضرورة إعلان وقف إطلاق النار بشكلٍ دائم في غزة، والانسحاب الشامل من كل القطاع، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم بلا قيد أو شرط، ثم الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار، وصولاً إلى التوصّل إلى صفقة للأسرى جدية، مشدداً على أنّ "من دون ذلك لن تذهب الحركة إلى أي اتفاق ينتقص من هذه المطالب".