الثبات ـ عربي
كشف مسؤولون أن قوات "داناب" الخاصة (كوماندوس) قتلت قائداً كبيراً في حركة "الشباب" جنوب الصومال.
وقال المسؤولون إن العملية جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ما أسهم في تحقيق تقدم كبير في القتال ضد المسلحين في البلاد، بالرغم مما شهدته البلاد وما تزال من أزمات على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية وغيرها على مدار عقدين كاملين.
وأفادت تقارير بأن العملية في منطقة شبيلي السفلى، جنوب الصومال، أسفرت عن مقتل قائد كبير في الجماعة، فيما وصفه الجيش بأنه حدث "مهم" في القتال ضد الجماعة.
وأضافت نقلاً عن مسؤولين، بأن "عدداً من أعضاء المجموعة قتلوا أيضاً" في المعارك.
وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن العملية نفّذت في هانتي واداغ، وأن القائد الملقب باسم "الزبير" قتل خلال المواجهات.
وكانت الحكومة الصومالية ذكرت، في وقت سابق، أن "الزبير" هو القائد الأمني الكبير للحركة والمسؤول عن العمليات، من دون تقديم تفاصيل أكثر.
كما ذكرت الحكومة أن قوات "داناب" الخاصة دمرت مواقع تابعة للحركة في المنطقة، وتعهدت بمواصلة العمليات العسكرية ضد "الشباب".
وكشفت السلطات أن الحكومة لا تزال تلاحق المسلحين الذين يُعتقد أنهم فرّوا من مكان الحادث.
يشار إلى أن الجيش الصومالي نفّذ غارات في جميع أنحاء البلاد ضد مقاتلي "الشباب" في عدد من المناطق الريفية الوسطى والجنوبية.
وبحسب مصادر الجيش، فقد أسفرت العمليات في هذه المناطق عن مقتل وإصابة آلاف المسلحين.
مرحلة جديدة من العمليات
وكان وزير الأمن الداخلي المعيّن حديثاً في الصومال، عبد الله شيخ إسماعيل فرتاغ، أكد أن لدى الصومال فرصة كبيرة لهزيمة حركة "الشباب" في البلاد.
وقال إن أسلافه حققوا "إنجازات ضخمة" بشأن تعقّب المسلحين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من المناطق الريفية الوسطى والجنوبية في الصومال والقضاء عليهم.
وأضاف أن "الحكومة يمكنها القضاء على المسلحين بحلول عام 2025" عندما يتوقع مغادرة قوات حفظ السلام في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي امتثالاً للخطة الانتقالية الصومالية.
وعلى المستوى الميداني تشهد البلاد المرحلة الثانية من تنفيذ العمليات العسكرية ضد "الشباب"، إذ سيطرت القوات المسلحة على عدة مناطق استراتيجية، فيما خسرت "الشباب" أجزاء كبيرة خلال المرحلة الأولى من العمليات ضد الحركة.
وبحسب فرتاغ، في المرحلة الأولى من العمليات ضد الجماعة تمكنت القوات من تأمين العديد من البلدات في هيرشابيلي وجالمودوغ.
وشدد الوزير الصومالي على افتقار "حركة الشباب" إلى القوة والقدرات، مؤكداً أن "أفعالها تشكل إرهاباً، بما في ذلك الاختباء بين المدنيين وممارسة الترهيب".