الثبات ـ عربي
أكد وزير الأمن الداخلي الجديد في الصومال، عبد الله شيخ إسماعيل فرتاغ، أن لدى الصومال فرصة كبيرة لهزيمة حركة "الشباب" في البلاد.
وقال إن أسلافه حققوا "إنجازات ضخمة" بشأن تعقّب والقضاء على المسلحين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من المناطق الريفية الوسطى والجنوبية في الصومال.
وأضاف أن "الحكومة يمكنها القضاء على المسلحين بحلول عام 2025" عندما يتوقع مغادرة قوات حفظ السلام في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي امتثالاً للخطة الانتقالية الصومالية.
ميدانياً، تشهد البلاد حالياً المرحلة الثانية من تنفيذ العمليات العسكرية ضد "الشباب"، حيث سيطرت القوات المسلحة على عدة مناطق استراتيجية، فيما خسرت "الشباب" أجزاء كبيرة خلال المرحلة الأولى من العمليات ضد الحركة.
وقال فرتاغ إنّه في المرحلة الأولى من العمليات ضد الجماعة تمكنت القوات من تأمين العديد من البلدات في هيرشابيلي وجالمودوغ.
وشدد الوزير الصومالي على افتقار "حركة الشباب" إلى القوة والقدرات، مؤكداً أن "أفعالها تشكل إرهاباً، بما في ذلك الاختباء بين المدنيين وممارسة الترهيب".
كما توقّع "أنه بحلول هذا الوقت من العام المقبل، سيتم التخلص من الخوارج في الصومال، حيث تقترب عملية حكومة غالمودوغ من الانتهاء، وستتبعها هيرشابيل".
وكشف بأن "الجيش الوطني الصومالي سيغزو في الأسابيع المقبلة ولاية جوبالاند والولايات الجنوبية الغربية"، حيث لا يزال وجود المسلحين كبيراً.
يذكر أن عشرات المسلحين من حركة "الشباب" قتلوا في عملية عسكرية نفذتها القوات العسكرية الصومالية، أواخر شهر آذار/مارس، وسط البلاد وجنوبيَّها.
وذكرت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان، أن 81 من عناصر "الشباب" قُتلوا في عملية عسكرية نفذها الجيش الصومالي، براً وجوّاً .
وأشار البيان إلى أن الجيش الصومالي نفّذ، "بالتعاون مع الشركاء الدوليين والسكان المحليين"، 3 عمليات عسكرية برية وجوية في ولايات غلمدغ، وهير شبيلى، وجنوب غربي الصومال".
ونُفذت العملية الثانية، بحسب البيان، عبر غارة جوية استهدفت موقعاً تابعاً لحركة "الشباب" في قرية دار النعيم في ولاية هيرشبيلى. وأدت إلى مقتل 35 من "الشباب" وتدمير معدات عسكرية كانت في حوزتهم.
كذلك، نفّذت القوات المسلحة عملية ثالثة في مدينة واجد، في محافظة بكول، جنوبي الصومال، الأمر الذي أدى إلى مقتل 6 مسلحين من حركة "الشباب".
تجدر الإشارة إلى أن حركة "الشباب" هاجمت، قبل أيام، منطقة دار النعمة في إقليم شبيلي الوسطى، جنوبي الصومال، بحيث استهدفت قاعدة تابعة للقوات الحكومية والعشائر المتحالفة معها، ودارت مواجهات مباشرة بين الطرفين.
وكانت السلطات الرسمية أعلنت، الثلاثاء الماضي، مقتل 39 عنصراً من "الشباب" في عملية عسكرية في إقليم شبيلي السفلية. وأعلن الجيش الصومالي قبل أيام مقتل قيادات بارزة في "الشباب" وعدد من العناصر بعملية عسكرية وسط البلاد، الأمر الذي أسفر عن مقتل نائب مسؤول الجبهات في محافظتي مدج وجلجدود وقيادي أجنبي، بالإضافة إلى 5 من عناصر الميليشيات.
يُذكر أن هجوماً واسعاً أعلنته الحكومة المركزية ضد "الشباب" في صيف عام 2022، وتمكّن الجيش الصومالي من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في وسط البلاد.