الثبات ـ فلسطين
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ اغتيال "جيش" الاحتلال "الإسرائيلي" لرئيس بلدية المغازي، صالح الغمري، ومجموعة من المواطنين المدنيين، يُعدُّ جريمة حرب، تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية.
وأضاف البيان أنّ عملية الاغتيال الجبانة لـ"جيش" الاحتلال بقصف طائراته الحربية لمبنى مجلس الخدمات المشتركة التابع لبلديات المحافظة الوسطى بشكل مباشر ومن دون سابق إنذار، "مجزرة وجريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية"، كما تُعتبر "حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل مُتعمّد ومُخطَّط له مسبقاً".
ونعى البيان الغمري الذي يُعدُّ "مسؤولاً خدماتياً آثر القيام بواجبه الوطني وتقديم الخدمة منذ اللحظة الأولى ودون انقطاع لأهالي مخيم المغازي للاجئين بالمحافظة الوسطى طيلة أيام حرب الإبادة الجماعية"، مشيراً إلى أنّ هذه الجريمة تأتي هذه الجريمة بعد جريمة اغتيال سابقة نفّذها الاحتلال لرئيس بلدية الزهراء مروان حمد من دون سبب أيضاً.
كما اعتبر البيان أنّ "هذه الجريمة تندرج في إطار "حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة"، وتشير إلى حالة "العجز والتَّخبُّط التي يعيشها قادة الاحتلال خصوصاً في استهداف المدنيين بشكل مُركز ومقصود، ويهدف من ورائها إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية وعرقلة تقديم الخدمات البلدية للمواطنين".
ودان المكتب الاعلامي الحكومي بأشد العبارات ارتكاب "جيش الاحتلال" جريمة اغتيال الغمري، داعياً كل البلديات في كل دول العالم إلى "إدانة هذه الجريمة النكراء التي تدل على مستوى الجريمة التي وصل لها هذا الاحتلال".
وحمّل البيان الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة"، متهماً الإدارة الأميركية بأنها ما زالت "تعطي الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية واستهداف المجتمع المدني"، وأنّ "المجتمع الدولي فشل أكثر من مرة في وقف هذه الإبادة الجماعية".
كما طالب بيان المكتب الاعلامي الحكومي في غزة "كل دول العالم الحر بملاحقة الاحتلال في المحاكم والمحافل الدولية على جرائمه البشعة بحق الإنسانية"، و"الضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية المستمرة للشهر السابع على التوالي".
ومع مرور 186 يوماً على حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تتواصل مجازره بحقّ المدنيين في مختلف مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة العدوان إلى 33,207 شهداء و75,933 إصابة، منذ اندلاع "طوفان الأقصى".
وفي السياق، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى فرض عقوبات على "إسرائيل" ووقف إمداداها بالسلاح، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.