إعلام العدو : خطوات نتنياهو الأخيرة تؤدي إلى هزيمة وليس إلى نصرٍ مطلق

الثلاثاء 09 نيسان , 2024 10:57 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية"، اليوم الثلاثاء، أنّ وزراء اليمين في الحكومة "الإسرائيلية" أكدوا أنهم لن يجلسوا في حكومة ستنهي الحرب على غزة من دون تحقيق إنجازات، وفي مقابل جزء من الأسرى فقط.

وأوردت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ "الجناح اليميني في حكومة نتنياهو استيقظ صباح أمس الإثنين على تقارير عن إحراز تقدم في صفقة يتم التوصل إليها خلف الحدود في مصر، وبدأ بالفعل رسم نهاية حكومة بنيامين نتنياهو".

وتابعت الصحيفة بالقول: "لنبدأ بما هو واضح: بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية) وإيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي) وآفي معوز (رئيس حزب نوعام) لن يجلسوا في حكومة تطلق سراح مخربين بأعداد كبيرة، وتسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال قطاع غزة دون فحص وتفتيش، وتسمح بانتهاء الحرب بجرعات صغيرة، مقابل جزء من الأسرى".

وأشارت إلى أنّ مواقف هؤلاء "تمثّل جمهوراً عريضاً يعارض صفقة من شأنها أن تشكل إذعاناً فعلياً لحماس"، موضحةً أنّ "نتنياهو يعرف كل هذا".

 وزراء الكابينت الموسّع مستبعدون من جميع القرارات المهمة

وأضافت الصحيفة أنّ "المحادثة الطويلة التي أجراها نتنياهو أمس مع رئيس الصهيونية الدينية كانت تهدف إلى إبقائه في الحكومة في الوقت الحالي"، مردفةً أنه "كبادرة من نوعٍ ما، سيجتمع الكابينت السياسي - الأمني هذا المساء لتلقي بعض المعلومات بشأن ما يحدث في غزة وحول طاولة المفاوضات في القاهرة".

وأشارت إلى أنه "حتى الآن، تم استبعاد وزراء الكابينت الموسّع من جميع القرارات المهمة: أُطلعوا بأثرٍ رجعي من دون القدرة على التأثير على الخطوات، وكان الهدف فقط توفيرهم ختم كوشير (شرعي)".

وتابعت الصحيفة قائلةً: "لا عجب أنّ جدعون ساعر (الوزير المستقيل من مجلس الحرب) سئم من دوره عديم التأثير وفضّل رؤية الخطوات الأخيرة من الخارج"، لافتةً إلى أنه "كان من المفترض أيضاً أن يكون هذا هو الخيار الطبيعي لسموتريتش، لكن المحيطين به يدّعون أنّ لديه بعض التأثير على القرارات التي تتخذها الحكومة".

واعتبرت "إسرائيل هيوم" أنه "ما لم تكن هناك خطوة يصعب تمييزها من خلال صور جنود الجيش الإسرائيلي وهم يغادرون خان يونس، وأصداء المفاوضات وغبار شاحنات المساعدات التي تندفع إلى قطاع غزة، يبدو أنّ الخطوات الأخيرة التي يقودها نتنياهو والقيادة الأمنية جنباً إلى جنب تؤدي إلى هزيمة، وليس إلى نصرٍ مطلق".

ورأت الصحيفة أنه "ربما هذا هو السبب أيضاً في أنّ هاتين الكلمتين لم نعد نسمعهما في كل خطاباته الأخيرة".

وأشارت إلى أنه عندما قال وزير الأمن، يؤاف غالانت، أمس: "لدينا التزام أعلى بإعادة الأسرى إلى الوطن"، و"سنكون على استعداد لدفع ثمن إعادة الأسرى"، كان يتحدث باسم كابينت الحرب، وليس الكابينت الموسع.

وبحسب ما تابعت، فإنّ كل كابينت الحرب، من نتنياهو إلى غانتس، فوّض فريق التفاوض بـ "مرونة" وتنازلات، موضحةً أنّه "لا يوجد حتى الآن أحد خارج الغرفة يعرف ما هو مداها، لكن وفقاً لجميع المؤشرات، قد يواجه نتنياهو في اليوم أو الأيام المقبلة مسألة صفقة أو حكومة".

حزب الله وإيران ينتظران

ولفتت "إسرائيل هيوم" إلى أنّ "داخل كابينت الحرب وفي المؤسسة الأمنية والعسكرية، هناك من هم على استعداد لإعطاء حماس مطالبها الأخيرة، تاركين إسرائيل في أصعب وضعٍ أمني منذ 7 تشرين أول/أكتوبر".

في غضون ذلك، "حزب الله يفحص بعناية شروط الاستسلام، وتقوم إيران بإدارة العملية عن طريق التحكم عن بعد بيد واحدة على جهاز التحكم عن بعد من جهة الأردن"، وفق ما ذكرت.

كذلك، استذكرت الإحاطات الإعلامية الرفيعة المستوى لكبار المسؤولين في تشرين الأول/أكتوبر، حيث قيل إنّ الكيفية التي ستنتهي بها هذه الحرب "ستحدد قدرة إسرائيل على الوجود في الشرق الأوسط".

واعتبرت الصحيفة أنّ "عدالة طريق 8 تشرين أول/أكتوبر تخفُت بسبب ضغط العالم، وليس لدينا امتياز القيام بذلك". 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل