الجيش اللبناني يعلن مقتل باسكال سليمان من جانب عصابة حاولت سرقة سيارته

الثلاثاء 09 نيسان , 2024 09:48 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكّدت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني،، أنّ مديرية الاستخبارات تمكّنت، بعد متابعةٍ أمنية، من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين، الذين شاركوا في عملية خطف باسكال سليمان

وأفادت المديرية، في بيان، أنّه تبيّن، خلال التحقيق مع العصابة، أنّ المخطوف قُتِل من جانبهم، في أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنّهم نقلوا جثته إلى سوريا.

وذكرت المديرية أنّ قيادة الجيش "تنسّق مع السلطات السورية لتسليم الجثة، كما انّها تستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية".

وأفاد مراسل الميادين بأنّ جثة المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" نُقلت إلى مستشفى في سوريا، بعد أن عُثر عليها في خراج بلدة زيتا السورية الحدودية، مشيراً إلى أنّه يجري التنسيق، عبر الصليب الأحمر، من أجل استلامها ونقلها إلى لبنان.

وفي التفاصيل، أكّدت مصادر الميادين أنّ 3 سوريين هم من قتل باسكال سليمان بداعي السرقة، مشيرةً إلى أنّه، في أثناء قيامه بمحاولة مقاومتهم، قام أحدهم بضربه على رأسه، فنزف حتى الموت.

وقالت المصادر إنّ مديرية الاستخبارات في الجيش أوقفتهم اليوم في منطقة حدودية بين سوريا ولبنان، بالتعاون مع السلطات السورية، لافتةً إلى أنّ مديرية الاستخبارات قامت باستعادة سيارة سليمان المسروقة، والتي كانت أيضاً داخل الأراضي السورية.

وأضافت مصادر الميادين أنّه يجري التنسيق بين الأجهزة اللبنانية والسورية، من أجل قيام الصليب الأحمر اللبناني بجلب جثة سليمان من أحد المستشفيات في حمص.

بالتزامن، دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، جريمة قتل سليمان، متقدّماً بالتعازي من ذويه ومن "حزب القوات اللبنانية"، ومشدّداً على استمرار التحقيقات من أجل كشف الملابسات الكاملة وراء عمليتي الخطف والقتل، والمتورطين فيهما، وتقديمهم إلى العدالة.

ودعا، في بيان، إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات.

وأوضح البيان أنّ الأجهزة الأمنية باشرت، منذ انتشار نبأ اختطاف سليمان، تحريّاتها واستقصاءاتها، من أجل كشف الفاعلين والضالعين في الجريمة، وإعادة المخطوف إلى عائلته سالماً، لكنّ الجهات الخاطفة، التي تستمر التحقيقات من أجل كشف كامل هويتها، عمدت إلى تصفيته.

ودان رئيس تيار المردة اللبناني، سليمان فرنجية، قتل باسكال سليمان، مؤكّداً أنّه عملٌ إجرامي جبان، ومطالباً باتخاذ كل الإجراءات القانونية.

كذلك، دان الحزب التقدمي الاشتراكي جريمة قتل سليمان، داعياً إلى التنبه لخطورة جرّ البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.

ودان المفتي الجعفري الممتاز في لبنان، أحمد قبلان، جريمة قتل سليمان، مؤكّداً ضرورة منع أي خطاب طائفي أو سياسي يدفع نحو كارثة وطنية.

ودان أيضاً، وزير الدفاع اللبناني، موريس سليم، جريمة قتل سليمان، داعياً جميع المعنيين إلى العمل على ضبط النفس وضبط ردود الفعل، مؤكّداً أنّ العدالة ستأخذ مجراها في ضوء التحقيقات الجارية، والتي ستكشف جميع التفاصيل.

من جانبه، طالب حزب "القوات اللبنانية" الأجهزة الأمنية والقضائية بـ"التحقيق الجدّي والعميق" مع الموقوفين في جريمة باسكال سليمان، من أجل تبيان خلفيتها، مشيراً إلى أنّ ما سُرِّب من معلومات حتى الآن بشأن دوافع الجريمة "لا يبدو منسجماً مع حقيقة الأمر".

وقال حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، إنّ الجريمة هي "عملية اغتيال سياسية، حتى إثبات العكس"، مطالبةً جميع المواطنين، الذين تجمعوا في الساحات وفي الطرقات، مغادرتها، وفتح الطرقات.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل