الثبات ـ فلسطين
حذّر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، من أنّ "كابوس المجاعة في شمالي القطاع سيبقى قائماً"، إذا لم يتم إدخال المساعدات بصورة مستدامة.
وأوضح الثوابتة أنّ القطاع بحاجة إلى إدخال المساعدات براً وجواً وبحراً، مضيفاً أنّ ما يتمّ إدخاله لا يتجاوز 5% من الاحتياجات.
كما أعرب عن الألم الشديد لارتقاء شهداء من جراء الإسقاط الجوي الخاطئ للمساعدات، داعياً دول العالم إلى إدخالها عبر الطرق السليمة والصحيحة.
ودان الثوابتة جريمة إغلاق المعابر البرية مع غزة، حاثاً على تجاوز الإجراءات التي يفرضها الاحتلال بهدف فرض إرادته إرادته على معبر رفح.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الثوابتة إلى أنّ وزارة الداخلية في القطاع "تقاتل من أجل تمتين الجبهة الداخلية، وهي تؤدي مهامها بصورة مشرّفة"، على الرغم من الاستهداف الإسرائيلي المستمر لسيارات الشرطة ومراكزها وكوادرها.
تأتي هذه التصريحات بينما يواصل الاحتلال حربه على غزة، منذ ما يزيد على 170 يوماً، مستهدفاً كل مقومات الحياة، ومتعمّداً ممارسة التجويع بحق أهل القطاع، وسط حصار خانق يفاقمه إغلاق المعابر البرية في وجه المساعدات.
وقد ارتقى العديد من الشهداء نتيجة التجويع الذي تمارسه "إسرائيل"، معظمهم من الأطفال، فيما استشهد آخرون بنيران الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الطحين، أو من جراء سقوط المساعدات عليهم في الإنزالات الجوية العشوائية، أو غرقاً بأثناء سعيهم للحصول على الصناديق التي تسقط في البحر.
في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى 32490 شهيداً و74889 جريحاً، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.