الثبات ـ فلسطين
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكّدةً ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كامل قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم، التي خرجوا منها.
وشدّدت حماس على استعدادها للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً، تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين.
وأضافت أنه "في سياق نص القرار، نؤكّد أهمية حرية حركة المواطنين الفلسطينيين ودخول كل الاحتياجات الإنسانية لجميع السكان، في جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها المعدات الثقيلة لإزالة الركام، كي نتمكن من دفن شهدائنا الذين بقوا تحت الركام منذ شهور".
من جهتها، رحّبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتبني مجلس الأمن قراراً بشأن وقف فوري للنار، مؤكّدة أنّه يجب أن يكون هذا القرار خطوة في اتجاه الوقف الدائم للعدوان، وكسر الحصار من دون قيد أو شرط، وعودة جميع النازحين إلى بيوتهم التي هجروا منها، وإبرام صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها تحرير أسرانا من سجون الاحتلال، داعيةً إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ هذا القرار.
وأشارت الجبهة الشعبية إلى أنّ تبني القرار، على رغم محاولات إضعافه وتفريغه من مضمونه وربطه بوقف إطلاق نار موقت، وليس دائماً، من جانب الإدارة الأميركية وحلفائها، يؤكد أنّ العالم أجمع ضاق ذرعاً بالكيان الإسرائيلي أمام هول ما يرتكبه من حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وشدّدت على أنّ العبرة في تنفيذ هذا القرار، وأنّ الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة، من أجل إجبار الاحتلال على التزام القرار، في طريق تبني قرار واضح بشأن وقف العدوان بصورة كاملة وعلى نحو دائم، وخصوصاً أن الاحتلال لم ينفذ قراراً دولياً واحداً عبر تاريخه.
ورحّبت لجان المقاومة في فلسطين بتبني مجلس الأمن الدولي قراراً لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ورحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية بجهود مجلس الأمن بشأن تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية.
وأكت الخارجية الفلسطينية أنّ اعتماد قرار وقف إطلاق النار الفوري خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف العدوان، بصورة كاملة ومستدامة، لافتةً إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق نار دائم ودائم، يمتد إلى ما بعد شهر رمضان.
ودعت الخارجية الفلسطينية الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الوقوف عند مسؤولياتها القانونية والتاريخية، من أجل تنفيذ القرار فوراً.
ووافق مجلس الأمن الدولي في جلسة، اليوم الاثنين، على مشروع قرار قدّمته الدول العشر (الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن)، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسبابٍ إنسانية في قطاع غزّة، خلال شهر رمضان، بعد امتناع الولايات المتحدة من التصويت، من دون استخدام حق النقض (الفيتو).