الثبات ـ فلسطين
كشفت وسائل إعلام العدو عن حالة من القلق في "إسرائيل" من جراء العمليات الفدائية التي ينفذها المقاومون الفلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن وتيرة العمليات الفدائية يتصاعد في الضفة، قائلةً إن الأشهر الأخيرة شهدت "عملية تلو العملية، كما أنه كان من الممكن لهذه العمليات أن تكون أكثر فتكاً".
وأضافت الصحيفة أن العمليات "لم تتوقف، وكانت متنوعة"، متابعةً أنّ "واحدة من أكثر المشاكل إثارة للقلق هي انتشار العمليات في أنحاء الضفة الغربية".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "إسرائيل" تأمل في أنّ "تتجاوز فترة شهر رمضان دون تصعيد أكبر من الضفة".
وأمس، أُصيب 7 إسرائيليين، 3 منهم وصفت إصاباتهم بالخطرة إلى الميؤوس منها، وذلك في عملية إطلاق نار عند تقاطع "هابارسا" قرب مستوطنة "دولف" في "بنيامين" غربي رام الله، واستشهاد المقاوم المشتبك مجاهد بركات منصور.
وأضاف أنّ "مروحيةً تابعة لسلاح الجو شاركت في ملاحقة منفذ العملية وتبادل إطلاق النار معه"، لافتاً إلى أنّ "قوات الجيش واجهت صعوبةً في إجلاء أحد المصابين من ساحة العملية".
وتعليقاً على العملية، قال الإعلام الإسرائيلي إنّ "ما جري في بنيامين هو حادث استثنائي"، مضيفاً: "من الجنون أن يدير مسلحاً منفرداً كما يبدو معركة لأكثر من 4 ساعات ونصف ساعة في مقابل قوات كبيرة بمشاركة طائرة من دون طيار، وهجوم مروحية مقاتلة، ومن دون النجاح في الوصول إليه".
يُذكر أنّ هذه العملية تأتي في ظل حالة من التوتر المتصاعد في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، إذ تتصاعد العمليات ضد الاحتلال الذي يُمعن في الاعتداء على مدن وقرى الضفة، بالتوازي مع تواصل مجازره في قطاع غزة.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد دعت إلى تفعيل العمل المقاوم في كلّ الجبهات خلال شهر رمضان المبارك لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وانتصاراً للقضية الفلسطينية.
وأثارت وسائل إعلام إسرائيلية مخاوف الجهات الأمنية الإسرائيلية من الموسم الرمضاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.